أكثر من 20 مليون مواطن مسجل في القوائم الانتخابية على المستوى الوطني مدعوون اليوم الخميس للإدلاء بأصواتهم لانتخاب ممثليهم بالمجلس الشعبي الوطني القادم لعهدة تدوم خمس سنوات. وسيبدأ الاقتراع على الساعة 8 صباحا ويختتم على الساعة 7 مساء و يمكن للولاة بترخيص من وزير الداخلية اتخاذ قرارات لتقديم ساعة افتتاح الاقتراع او تاخير ساعة اختتامه في بعض البلديات او في سائر انحاء دائرة انتخابية واحدة قصد تسهيل ممارسة الناخبين لحقهم في التصويت وفقا لما ينص عليه قانون الانتخابات. ويبلغ العدد الاجمالي للهيأة الناخبة 345 664 21 ناخب من بينهم 875 673 20 ناخب على المستوى الوطني و 470 990 ناخب من افراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وسيختار هؤلاء الناخبون 462 نائب يمثلونهم في الغرفة السفلى من البرلمان من بين 24916 مترشحا منهم 7700 إمرأة ينتمون الى 2038 قائمة تمثل 44 حزب سياسي و186 قائمة حرة. وكان أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج قد شرعوا ضمن الدوائر الانتخابية الأربعة عبر العالم في الإدلاء بأصواتهم منذ السبت الماضي لانتخاب 8 ممثلين عنهم بالمجلس الشعبي الوطني. وستختار الجالية المقيمة بالخارج ممثليها من بين 65 قائمة منها 23 قائمة خاصة بالدائرة الانتخابية لباريس و18 بمرسيليا بينما تتنافس 7 قوائم في الدائرة الانتخابية بتونس و17 في الدائرة الانتخابية بواشنطن. وكان الاقتراع الخاص بالبدو الرحل وسكان المناطق النائية قد بدأ يوم الاثنين الماضي على مستوى 219 مكتب متنقل خصص لهذا الغرض. ولتمكين الناخبين من اداء واجبهم الانتخابي في احسن الظروف خصص 11520 مركزا انتخابيا يضم 48546 مكتب اقتراع منها 48327 مكتب ثابت و219 مكتب متنقل يؤطرها 404 ألف و 167 عون تم تكوينهم للقيام بهذه المهمة على احسن وجه. واستعدادا لهذا الاستحقاق الوطني نشطت الاحزاب والقوائم الحرة المشاركة في هذا السباق الانتخابي عدة تجمعات شعبية ولقاءات جوارية عبر 48 ولاية وعدة بلدان اجنبية خلال الحملة الانتخابية التي استغرقت 22 يوما. وخلال هذه التجمعات واللقاءات والتدخلات عبر الاذاعة والتلفزيون دعا زعماء الاحزاب والمترشحون الاحرار الناخبين الى المشاركة بقوة في الاقتراع كما شرحوا الخطوط العريضة لبرامجهم الانتخابية. و أعطت السلطات العليا في البلاد و على رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة توجيهات و تعليمات صارمة للإدارة للإلتزام التام بالحياد خلال العملية الإنتخابية. ومن أجل ضمان شفافية و نزاهة العملية الإنتخابية تم في قانون الإنتخابات الجديد إعتماد لجنة وطنية لمراقبة الإنتخابات التشريعية تتشكل من كفاءات وطنية ومن ممثلين للأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات وللمترشحين الأحرار. ولأول مرة في تاريخ الإنتخابات بالجزائر اعتمدت لجنة أخرى تعنى بالإشراف على السير الحسن للإنتخابات التشريعية مشكلة من 316 قاض. كما تم تجنيد 20 ألف ممثل عن جهاز القضاء للإشراف على السير الحسن للإنتخابات التشريعية.و سيعرف هذا الموعد الانتخابي حضور أزيد من 500 ملاحظ دولي منهم 120 ملاحظ من الاتحاد الأوربي و 200 من الاتحاد الافريقي و 132 من جامعة الدول العربية و 10 من الأممالمتحدة و 20 أخرين من منظمة التعاون الإسلامي فضلا عن ممثلين عن منظمتين غير حكوميتين أمريكيتين . وللسهر على السير الحسن للعملية الانتخابية اتخذت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية جملة من الاجراءات تخص حركة المرور و النقل و تنظيم التظاهرات الرياضية أو الثقافية و الأسواق الأسبوعية وذلك خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 11 ماي. وتم اعتماد أكثر من 230 صحفي أجنبي من بينهم 36 يمثلون الصحافة المكتوبة وحوالي 197 يمثلون وسائل الإعلام السمعية و البصرية لتغطية هذا الحدث. وستكون الصحافة الوطنية بمختلف وسائلها وعناوينها حاضرة في هذا الموعد بحوالي 500 صحفي لتغطية مجريات العملية الانتخابية. و بغية توفير الظروف المناسبة لتسهيل عمل الصحفيين تم وضع كل الإمكانيات البشرية و المادية في متناولهم لتمكينهم من القيام بتغطية اعلامية موضوعية . وفي هذا الصدد وضع المركز الدولي للصحافة 40 جهاز إعلام الي تحت تصرف ممثلي الصحافة المكتوبة الى جانب 50 جهاز إعلام آلي محمول موصول بشبكة الانترنيت فائقة السرعة لتمكين الصحفيين من إرسال مقالاتهم و الصور المرفقة معها بصفة سريعة الى اقسام التحرير لمختلف الصحف والمواقع التي يشتغلون بها. كما يوفر المركز الربط بشبكة الأنترنيت لاسلكيا "ويفي" لتسهيل عمل الاعلاميين وتمكينهم من ارسال مقالاتهم في اسرع وقت بالإضافة الى الهواتف الثابتة والمحمولة وجهاز الفاكس و وسائل أخرى ستوضع في متناول وسائل الإعلام بأنواعها. أما الصحافة السمعية البصرية فيمكنها بث مراسلاتها المباشرة على الهواء من فندق الأوراسي حيث تم تهيئة موقع خاص لهذا الغرض. وسيوفر المركز 15 شاشة عملاقة لبث نسب المشاركة يوم الاقتراع.