شرع ناخبو وناخبات منطقة وسط الجزائر اليوم الخميس في الادلاء باصواتهم لإختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني القادم في أجواء "احتفائية" حيث توافد المواطنون من مختلف الأعمار أحيانا بالعشرات الى مكاتب الاقتراع التي هيئت بها كل الظروف المادية والبشرية لضمن السير الحسن لهذه التشريعيات، حسبما لوحظ بعين المكان. و تشهد مختلف مراكز الاقتراع بهذه المنطقة من عاصمة البلاد اقبالا "مضطردا" للناخبين المسجلين ضمن القوائم الانتخابية والذي ما فتئى يتزايد مع مرور الوقت وهو ما يعكس —حسب بعض الناخبين—"ارادة الجزائريين في التغيير الحقيقي الذي يخدم مصلحة الجزائر وفقط". "نريد الخير والامن لهذا الوطن ونحن ننتخب من اجل ابنائنا ومستقبلهم والمهم ان نجنب الجزائر ويلات الفوضى والانقسام" يشدد عمي محمد صاحب الثمانين ربيعا وهو يؤدي واجبه الإنتخابي بمركز "المعراج" بشارع العربي بن مهيدي. وعبر هذا المواطن عن امله في ان تكون هذه الانتخابات "المنعرج"الذي ستدخل من خلاله الجزائر "مرحلة تكريس الامن والاستقرار". أجواء ربيعية بهيجة و اجراءات تنظيمية وأمنية "محكمة" تطبع أجواء سير هذه التشريعيات التي اجمع الكثير من الملاحظين بانها تشكل " منعطفا حاسما " في تاريخ الجزائر بالنظر للتغيرات الاقليمية والدولية الراهنة. ولم يخف العديد من الناخبين الذين التقتهم واج في مختلف مكاتب الاقتراع " تفاؤلهم" لهذا الاستحقاق الذي سيرفع فيه المواطن الجزائري التحدي كما عهد عليه من قبل في المحطات الهامة من تاريخ الجزائر. في هذا السياق اكدت السيدة بن مقدم صليحة التي قدمت الى مركز الاقتراع بمدرسة الموحدين بوسط العاصمة قبل الساعة الثامنة قائلة :" من المهم أن ينتخب كل الجزائريين خاصة الشباب منهم" مضيفة بان جيلها "عانى كثيرا لبلوغ هذه المرحلة من حياة الجزائر ويتعين على الاجيال الصاعدة ان تكون في مستوى تطلعات وآمال بلادهم". تستغل السيدة بن مقدم وعلامات التأثر بادية على وجهها الفرصة لحث كل الشباب الجزائري على العمل والتضحية من اجل بلاده الامر الذي شاطرته فيه ممثلات عن احزاب سياسية حاضرة بمكتب الاقتراع لمراقبة مجريات العملية الانتخابية. يشار الى ان المراكز الانتخابية التي طافت بها واج تتوفر على مؤطرين جلهم من الشباب وممثلين عن الأحزاب السياسية اضافة لممثلي اللجنة الوطنية المكلفة بالاشراف على الانتخابات التشريعية. تحصي ولاية الجزائر العاصمة اكثر من مليون و800 الف مسجل في قوائمها الانتخابية موزعين على 617 مركزا للانتخاب تضم 4886 مكتبا للاقتراع.