وصف مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم, البوسني وحيد خاليلوزيش, يوم الخميس ب "المصيرية", المقابلات الرسمية الثلاثة التي سيجريها "الخضر" خلال شهر جوان المقبل لحساب تصفيات كأس العالم 2014 وكأس إفريقيا 2013, واعدا ب "الفوز بها كلها", رغم التعداد القليل الموجود حاليا تحت تصرفه. "المباريات الثلاث التي تنتظرنا في جوان هي بمثابة المنعرج بالنسبة للتأهل إلى الموعدين العالمي والقاري. أتحدث بالخصوص عن مباراتي رواندا (بالبليدة) ومالي (محتملة بباماكو) التي علينا الفوز بها من أجل التقدم خطوة مهمة نحو التأهل للمونديال", صرح التقني البوسني في ندوة صحفية عقدها بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وشرعت النخبة الوطنية يوم الاثنين الماضي في تربص تحضيري بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى (الجزائر) لتجري مباراة ودية يوم السبت القادم أمام النيجر بملعب مصطفى تشاكر (30ر20). ويستعد "الخضر" للمواعيد المهمة التي تنتظرهم شهر جوان القادم لحساب التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا ونهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويستهل زملاء مجيد بوقرة الرحلة التصفوية "المونديالية" أمام رواندا يوم 2 جوان بالبليدة, قبل خوض مواجهة خارج الديار ضد مالي يوم 9 جوان. بعدها يلتقي المنتخب الوطني نظيره الغامبي يوم 15 جوان بالبليدة لحساب إياب الدور الثاني من تصفيات كأس إفريقيا (كان-2013). وللتذكير, كانت الجزائر قد تفوقت على غامبيا ذهابا بنتيجة (2-1) في لقاء جمعهما ببانجول يوم 29 فيفري الماضي. ويتخوف التقني البوسني بالخصوص من الغيابات المسجلة في الفريق نظرا للاصابات التي تلاحق عناصره وأغلبها الناشطة في البطولة الجزائرية. "لم يسبق لي وأن شهدت هذا العدد الهائل من المصابين في فريقي" "للمرة الاولى في حياتي كمدرب أجد نفسي في وضعية معقدة كهذه", علق المدرب السابق لكوت ديفوار, مضيفا أنه لم يكن ينتظر كل هذا العدد من الاصابات في صفوف التعداد, قبل يومين من المباراة الودية أمام النيجر بالبليدة. "كنت أخطط للعب هذه المباراة الودية بفريقين مختلفين من أجل السماح للجميع بالمشاركة, لكن الاصابات خصوصا في صفوف اللاعبين المحليين أخلطت أوراقي", أقر خاليلوزيش. تشكيل وسط الدفاع هو الذي يشغل اكثر بال الناخب الوطني حيث يعاني تقريبا كل اللاعبين المحوريين للمنتخب من إصابات مختلفة. "كل من بوغرة, كادامورو, بلكالم يخضعون حاليا للعلاج وقبلهم أصيب بلعمري, لذا طلبت من كارل مجاني قطع فترة راحته من أجل الالتحاق فورا بالجزائر وذلك قبل الموعد المحدد سابقا", أوضح اللاعب والمدرب السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي. إضافة لمجاني, قال خاليوزيش انه يملك "بدائل أخرى" على مستوى محور الدفاع متحدثا عن عدلان قديورة الوسط الدفاعي الذي يمكن أن يتأخر قليلا في حالة الحاجة لذلك, مؤكدا كعادته أنه مدرب لا يتخوف من شيء ولا ينزل من سقف طموحاته مهما كانت الصعوبات التي تواجهه. "حقيقة, تنقصني الكثير من العناصر لكن هذا لن يدفعني للإنزال من سقف طموحاتي. لقد تكلمت سابقا مع اللاعبين وقلت لهم بأن هدفي الفوز في كل مبارياتنا القادمة بداية من المقابلة أمام النيجر يوم السبت رغم طابعها الودي", شدد الناخب الوطني. ويركز خاليوزيش بالخصوص على الخرجة الثانية ل "الخضر" أمام مالي بعقر داره, مصرا على "ضرورة الفوز بها", أمام منافس, يعتبر حسبه, المرشح الاكبر للمجموعة الثامنة من تصفيات المونديال. "يضم منتخب مالي مجموعة من اللاعبين الممتازين يلعبون في أوروبا, ويعتبر المرشح الاول لمجموعتنا, لكن لا أحد يدري كيف ستكون حالته لما يلعب ضدنا نظرا للوضعية غير المستقرة التي تسود حاليا في مالي. لذا علينا الاستفادة من ذلك", تمنى الناخب الوطني.