أكد السيد أبوبكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية أن امتحانات شهادة البكالوريا تسير في ظروف عادية بكل ولايات الوطن بفضل الإمكانيات المسخرة لهذا الغرض. متوقعا تحقيق نتائج إيجابية بفضل سياسة الإصلاح التي مست القطاع والمجهودات المبذولة خلال العام الدراسي. وتوقع السيد بن بوزيد أن تسجل هذه السنة نتائج ايجابية في امتحانات البكالوريا بفضل الإصلاحات التي عرفها قطاع التربية واستفادة 50 بالمائة من الممتحنين من دروس الدعم طيلة السنة الدراسية. إلى جانب المجهودات التي بذلها أولياء التلاميذ الذين وقفوا إلى جانب أبنائهم حسبما تمت ملاحظته يضيف الوزير في تصريح للصحافة لدى إعطائه إشارة انطلاق امتحان شهادة البكالوريا بثانوية الشيخ فوضيل الورتيلاني ببلوزداد بالجزائر أمس. من جهة أخرى أشار الوزير إلى ما وصفه بالتنظيم المحكم لسير الامتحانات بكل ولايات الوطن وتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية للسهر على سير هذه العملية في أحسن الظروف حيث خصص لها غلافا ماليا قدره 210 مليار سنتيم. ومكنت هذه الإمكانيات من انطلاق الامتحانات بكل القطر الوطني في نفس الموعد وتمكين التلاميذ من الامتحان في نفس المواد ونفس الأسئلة. وهو السياق الذي أكد من خلاله المسؤول حرص الحكومة على الارتقاء بهذه الشهادة التي تعبر عن مصداقية المدرسة الجزائرية من خلال الاصلاحات التي عرفها قطاع التربية والتي حققت ثمارها من خلال تسجيل نتائج ايجابية سنة بعد سنة بدون اللجوء إلى الإنقاذ. وكانت الزيارة الميدانية إلى ثانوية الورتيلاني وثانوية أحمد توفيق المدني بالمحمدية وثانوية العاشور بالعاصمة فرصة للوزير للرفع من معنويات الممتحنين الذين نصحهم بتجاوز الخوف والتحلي بالثقة في النفس، وقراءة الموضوع أكثر من مرة لمعرفة كل جوانبه للاجابة بدقة واستغلال الوقت الكافي في قراءة الاسئلة التي لم تخرج عن المقرر الدراسي. وفي رده عن بعض الجهات التي تشير إلى عدم إتمام بعض الثانويات البرنامج الدراسي قبل موعد امتحانات البكالوريا، أكد الوزير أن البرامج أنهيت قبل شهر من تاريخ الامتحان في كل المواد، موضحا أنه لا مجال للخوف في ذلك مادامت أسئلة الامتحانات لن تتضمن آخر الدروس . ويشارك في امتحانات شهادة البكالوريا التي ستمتد إلى غاية يوم الخميس 444514 مترشحا منهم 263330 مترشحا نظاميا، و88374 مترشحا حرا يمتحنون في تسع شعب عبر 1560 مركزا منتشرا عبر الوطن. وجند لهذه الامتحانات 85679 حارسا و5430 ملاحظا بالإضافة إلى توفير 23 ألف مصححا لتصحيح أوراق الامتحانات. خوف، قلق، وثقة بالنفس لدى المترشحين وقد تنقلت "المساء" إلى بعض مراكز الامتحانات أمس بالعاصمة ساعات قبل انطلاق الامتحان حيث تحدثنا مع مجموعة من المترشحين الذين كانوا ينتظرون دق الجرس للالتحاق بالقاعات لإجراء امتحان اللغة العربية وعلامات الخوف بادية على وجوههم خاصة الفتيات اللواتي التقينا بهن، مثل المترشحة كوثر التي كانت ترتعش من شدة الخوف رغم أنها أخبرتنا بأنها تلميذة مجتهدة وكانت تتحصل على معدلات لا بأس طيلة السنة الدراسية. من جهته المترشح رفيق أخبرنا بأنه مستعد لاجتياز هذا الامتحان معنويا مشجعا زملائه على ضرورة التحلي بالشجاعة والثقة بالنفس لأن الأمر لا يتعلق بأشياء جديدة بل بدروس تلقوها خلال العام الدراسي، كما أن أجواء الامتحانات حسب رفيق "تعودنا عليها خلال امتحانات الفصول الثلاثة فالأمر عادي...". وأمثال رفيق كثيرون ممن يؤمنون بأن النجاح حليف كل مثابر كرس السنة الدراسية للجد والمثابرة والمراجعة لتحقيق حلمه وحلم والديه وبالتالي فلا داعي للقلق والخوف الذي قد يفسد كل العزيمة ويؤثر على إجابات المترشح إذا أصيب بالتوتر وتشوش الأفكار.