بدأت ظهر يوم الإثنين أشغال مؤتمر توحيد المعارضة السورية بالقاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية وبحضور عدد من وزراء الخارجية العرب ونظرائهم من عدد من الدول المعنية بالأزمة السورية. وقد أكد الامين العام للجامعة العربية في كلمته في افتتاح المؤتمر ان الهدف منه هو ان تعلن المعارضة السورية رؤيتها السياسية المشتركة ازاء التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة وكذلك تصوراتها المشتركة لملامح المرحلة الانتقالية. ودعا المعارضة السورية المشاركة في المؤتمر إلى "المحافظة" على فرصة هذا المؤتمر و"عدم اضاعتها بأى حال من الأحوال" . واعتبر ان الحكومة السورية "لا تزال تماطل "فى تنفيذ التعهدات التى التزمت بها على الورق مع الجامعة العربية و"لاتزال تتبع الخيار العسكري بديلا عن الحل السياسى مما دفع بعض أطراف المعارضة للدفاع المشروع عن الشعب السورى ". و أضاف ان مبادرة الجامعة العربية للحل السياسي في سوريا وغيرها من المبادرات والدولية بما فى ذلك خطة كوفى عنان المبعوث المشترك " لازالت تصطدم بهذا التصعيد الخطيرلأعمال العنف والقتل وبما يرتكب يوميا من جرائم فظيعة وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان فى سوريا من قبل القوات النظامية والشبيحة التابعة للنظام السورى". وقال ان الجامعة العربية والمجموعة الدولية ممثلة بمجلس الأمن تحتم مسئولياتها السياسية والانسانية والاخلاقية "أن تتخذ كل التدابير اللازمة لفرض الالتزام بالوقف الفورى لجميع أعمال العنف والقتل الدائرة حاليا حقنا لدماء الشعب السورى وللحيلولة دون انزلاق الأوضاع في سوريا نحو سيناريوهات الحرب الأهلية والفوضى التى تهدد ليس فقط وحدة الشعب السورى وأمنه واستقراره وانما تحمل أيضا التداعيات الخطيرة على مجمل مستقبل الأمن والاستقرار فى المنطقة على اتساعها ". وفي تقييمه لاجتماع جنيف قال العربي ان الاجتماع لم يحقق ما كانت تنتظره الجامعة فيما يتعلق بوضع "اطار زمنى واضح ومحدد لضمان تنفيذ خطة العمل المتفق عليها "و الخروج ب" التزام صريح بقيام مجلس الأمن بفرض تطبيق خطة عنان وعلى رأسها وقف أعمال العنف بما فى ذلك استخدام الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة كما نص قرار مجلس الجامعة الأخير فى الدوحة " وان كل النقطة الوحيدة التي تحققت هي اتفاق الجميع على وضع " خطة واضحة لانتقال السلطة فى سوريا معتبرا ان هذا الامر تطور مهم يجب البناء عليه. وجدد التزام الجامعة العربية بالحفاظ على "وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها" وكذا "انحيازها " لطموحات الشعب السورى فى الحرية والتغيير الديمقراطى السلمى و"دعم " جهود المعارضة السورية في الاطار الجامع لها لوضع مقررات هذا المؤتمر موضوع التنفيذ. ومن جهته حدد الرئيس المصري الجديد محمد مرسي في كلمة القاها باسمه وزير الخارجية محمد عمرو في افتتاح المؤتمر رؤية بلاده لسبل حل الأزمة السورية تتلخص في ثلاث محطات الاولى "توفير الدعم الكامل وغير المنقوص لمبادرة عنان" والثانية" بناء موقف دولي يرفض العدوان والقمع على الشعب السوري ويتخذ كل ما يلزم من إجراءات وبكافة الوسائل المتاحة لوقف نزيف الدم في سوريا" والمحطة الثالثة هى "وضع تصور واضح لحل سوري وطني يتوافق عليه السوريون تحت مظلة عربية وبدعم كامل من الأسرة الدولية". ويذكر ان مؤتمر المعارضة الذي سيدوم يومين يشارك فيه فيه 250 ممثلا للمعارضة بمختلف اطيافها وتوجهاتها داخل سوريا وخارجها و يهدف إلى توحيد مواقفها والخروج برؤية مشتركة حول سبل حل الأزمة التي تعيشها البلاد.