اتفقت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامى اليوم السبت على ضرورة تنفيذ خطة المبعوث الاممىالمشترك كوفى عنان لوقف العنف واطلاق النار فى سوريا كخطوة رئيسية لانطلاق الى المسار السياسى. واكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده مع اكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى فى ختام مباحثات جرت بمقر الجامعة العربية ان وقف اطلاق النار فى سوريا يعد امرا اساسيا معربا عن امله فى ان يتوقف العنف فى سوريا بشكل كامل وبصفة دائمة عندما يصل عدد كاف من المراقبين الدوليين. وقال ان المشكلة السورية لا تحل فقط من خلال وقف اطلاق النار رغم انه عنصرا اساسيا لاى تحرك سياسي لإيجاد حل للازمة مؤكدا ان الجامعة العربية انهت كافة الاستعدادات لاستضافة المؤتمر الموسع لكافة اطياف المعارضة السورية المقرر بمقرها يومى 16 و17 ماي الجارى. وقال ان هذا المؤتمر سيعقد بمشاركة الدول دائمة العضوية بمجلس الامن بالإضافة الى الاممالمتحدة وتركيا وتونس باعتبار ان سبق لهما استضافة مؤتمر اصدقاء سوريا الى جانب منظمة التعاون الاسلامى وعدد من الاطراف المعنية. وقال العربى ان المؤتمر الذي يهدف الى توحيد رؤى المعارضة السورية سيخرج فى ختام اشغاله ب "اعلان سياسى" للمعارضة السورية يتم تسليمة الى كوفى عنان لاخذه مباشرة وتسليمة الى الحكومة السورية ليطلب منها تعيين محاور مع المعارضة السورية للبدء فى المسار السياسى. ورفض العربى التعليق على نتائج الانتخابات التشريعية السورية الاخيرة واكد التزام الجامعة بتنفيذ قراراتها الصادرة بشان سوريا معتبرا ان الانتخابات شان داخلي سوري. واضاف ان المحادثات مع اوغلو تناولت ايضا بحث قضية الاسرى الفلسطنيين مؤكدا انه تم الاتفاق مع اوغلو على القيام بتحرك مشترك لطرح هذه القضية على الاممالمتحدة لكشف الممارسات الاسرائيلية اللا انسانية ضد هؤلاء الاسرى. واشار الى انه التقى فى وقت سابق اليوم مع وفد من الاسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون الاحتلال الاسرائيلى والذين تحدثوا عن المأساة التى يتعرض لها الاسرى فى سجون الاحتلال. ومن جانبه اكد الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى على قوة العلاقة مع الجامعة العربية وقال ان هناك تنسيقا كاملا بين المنظمتين بشان القضايا التى تهم الامتين العربية والإسلامية. وأوضح ان القضية الفلسطينية وقضية الاسرى سيكون بشأنهما تحركا دوليا كبيرا بالتنسيق بين الجانبين. وبشان سوريا قال ان هناك تنسيقا كاملا مع الجامعة العربية حيث شاركت المنظمة فى البعثة السابقة التى ارسلتها الاممالمتحدة لتقييم الوضع الانسانى فى سوريا وظلت هناك لمدة اسبوعين ونشرت تقريرا مفصلا حول الوضع. وأضاف قائلا: "الان نتعاون لارسال المعونات الى داخل سوريا والى الحدود المشتركة بين سوريا وكل من تركيا والاردن." وفى الشان السياسى اكد اوغلو دعم المنظمة الكامل لخطة كوفى عنان وشدد على ان عددا من الدول الاعضاء فى المنظمة الاسلامية من اسيا وافريقيا ستشارك فى بعثة المراقبين الدولية كما ستشارك المنظمة فى مؤتمر المعارضة السورية الذى تستضيفة الجامعة العربية من ماي الجارى. وقال اوغلو ان المباحثات تناولت ايضا تطورات الاوضاع فى السوادن بين شماله وجنوبه مؤكدا ان وفدا مشتركا سيقوم بزيارة الى هذه المنطقة قريبا.