ناشدت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم (اليونسكو) اليوم الثلاثاء جميع الدول الاعضاء في اليونسكو والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) "توفيرالموارد المالية اللازمة لإنشاء صندوق خاص" لمساعدة مالي على حماية تراثها حسبما جاء في الموقع الالكتروني لليونسكو. وأمام توالي ردود الافعال الدولية الداعية الى وقف أعمال التخريب التي طالت مواقع تراثية بمالي طالبت اللجنة المؤلفة من 21 عضوا والمكلفة برصد تطبيق اتفاقية التراث العالمي المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا بإنشاء صندوق خاص لمساعدة مالي على صون تراثها الثقافي المهدد بالتدمير من طرف جماعات مسلحة. ودعت اللجنة التي تعقد مؤتمرها العام في سان بيترسبورغ بروسيا المديرة العامة لليونسكو أن توفد بعثة الى مالي "متى أمكن" بغية التعاون مع السلطات المحلية لتقييم ما لحق بالأضرحة من أضرار ودمار ولتحديد احتياجات الصون الموجودة في الوقت الراهن. وكانت مالي قد اتخذت حديثا عدة خطوات للانضمام إلى البروتوكول الثاني لاتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية فى حالة النزاع المسلح. وينص البروتوكول الذي اعتمد في عام 1999 على معاقبة بالخصوص الأفعال التي تنطوي على تدمير متعمد للتراث الثقافي. وينتهج الاسلاميون المسلحون الذين يسيطرون على شمال مالي منذ أيام قليلة اسلوبا جديدا يتمثل في بث الفوضى بتدمير اضرحة اولياء مسلمين ومساجد تمثل معالما للثرات العالمي وذلك كرد فعل على تصنيف منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) -في 28 جوان الماضي- تمبوكتو وضريح أسكيا في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر بسبب وجود جماعات مسلحة.