أحيت ولاية الجزائر يوم الخميس الذكرى ال50 لعيدي الاستقلال و الشباب على غرار باقي ولايات الوطن من خلال تسطير "برنامج متنوع" شمل عدة نشاطات فكرية و ثقافية و رياضية مخلدة للذكرى. و في هذا الصدد قامت السلطات المدنية و العسكرية بمقبرة الشهداء بالكاليتوس (شرق العاصمة) بقراءة فاتحة الكتاب و وضع إكليل من الزهور بالنصب التذكاري المخلد للشهداء ليتم عقبها إنطلاق برنامج الإحتفالات للولاية حيث أختيرت الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس لاحتضان فعاليات الإحتفال الرسمي بالحدث. وبهذه المناسبة جابت عدة فرق فلكورية الشارع الرئيسي لبلدية بئر مراد رايس تتبعها عربات على شكل مجسمات تعبر عن مختلف الحقبات التاريخية التي مرت بها الجزائر. وتخللت هذه الإحتفالات استعراضات لفرق رياضية وبراعم للكشافة الإسلامية الجزائرية بألوان العلم الوطني. جدير بالذكر أن ولاية الجزائر قد باشرت في تجسيد البرنامج المخصص لإحياء هذه الذكرى منذ يوم أمس الأربعاء من خلال تدشين 86 مشروع لإنجاز مرافق عمومية مختلفة على مستوى جميع البلديات. وفي هذا السياق تم إعادة التسمية لأكثر من 213 مبنى و مؤسسة عمومية إضافة إلى 166 شارع و تكريم عدد كبير من المجاهدين و عائلات الشهداء. كما شمل برنامج الإحتفالية إنجاز 33 معلما تذكاريا و ترميم 37 أخرا بالإضافة إلى إحصاء مراكز التعذيب و الإعتقال و المواقع التاريخية على مستوى ولاية الجزائر. وبهذه المناسبة اعتبر الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس صالح العفاني أن الإحتفالات بعيدي الإستقلال و الشباب "ليست مجرد تواريخ و انما هي محطة للوقوف على تضحيات الأسلاف" داعيا في نفس الوقت الشباب الجزائري إلى الإعتبار و الحفاظ على رسالة الشهداء". و أضاف العفاني أن "البرنامج البروتوكولي" الذي خصص للإحتفال بهذا اليوم يعد جزءا من البرنامج السنوي الذي سطرته ولاية الجزائر لإحياء خمسنية الإستقلال.