حقق ميناء بجاية رقما قياسيا في مجال النشاط خلال السداسي الأول من هذه السنة 2012 حيث شهد شحن و تفريغ ما يزيد عن تسعة (9) ملايين طن من البضائع مقابل خمسة (5) ملايين طنا خلال نفس الفترة من 2011 أي بزيادة نسبة 63 بالمائة حسب حصيلة لمديرية هذه المؤسسة. و يرجع هذا التطور الملحوظ أساسا إلى ارتفاع صادرات البترول الخام التي قفزت من 2ر743 طن خلال السداسي الأول من 2011 إلى 8ر3 مليون طن خلال نفس الفترة من 2012 أي بنسبة زيادة ب416 بالمائة. و نفس الحركية عرفتها النشاطات الأخرى على غرار تلك المتعلقة بالمعادن و المواد الفولاذية التي سجلت ارتفاعا بنسبة تزيد عن 161 بالمائة نتيجة ارتفاع صادرات الإسمنت التي بلغت 211.617 طنا مقابل 28.798 طنا سابقا و ذلك سعيا من السلطات العمومية للحد من الأزمة المتعلقة بهذه المادة و التقليص من انعكاسات المضاربة. و من جهتها سجلت النشاطات المتعلقة بالأسمدة و المواد الكيماوية تطورا بنسبة تزيد عن 32 بالمائة و مواد البناء و الخشب بأكثر من 98ر17 بالمائة و المعادن و المواد الفولاذية لاسيما الحديد بأكثرمن 75ر19 بالمائة و المواد الأساسية مثل الحليب بأكثر من 20 ر4 بالمائة و السكر بأكثرمن 33ر9 بالمائة. و بالمقابل سجل تراجع في الصادرات خارج المحروقات خلال السداسي الأخير شأنها في ذلك شأن المنتجات الفلاحية التي حققت 79.851 طنا مقابل أكثر من 148.000 طن في جوان 2011 حيث تراجعت بنسبة قدرها 47 بالمائة. ونفس الوضع ينطبق على مادة السكر التي تراجعت من 128.000 طن إلى ما يناهز 60.000 طن. كما سجل من جهة أخرى ارتفاع حجم عبور الحاويات بنسبة 29 بالمائة و السفن (685 مقابل 626) فيما ارتفع رقم أعمال مؤسسة ميناء بجاية بأزيد من 36 بالمائة. و كان لهذه النتائج انعكاسات إيجابية على وضعية العمال الذين استفادوا من زيادة معتبرة في الأجور في حين استفاد عشرات العمال الآخرين من عقود عمل لمدة غير محدودة.