عقدت المجموعة العربية في الأممالمتحدة اجتماعا في وقت متأخر من الليلة الماضية تقرر خلاله الدعوة لعقد اجتماع للجمعية العامة حول الوضع في سوريا يوم الإثنين المقبل. و نقلت مصادر إعلامية عن ديبلوماسيين قولهم أن "المجموعة العربية كلفت رئيسها سفير المملكة العربية السعودية عبدالله يحيى المعلمي أن يبعث برسالة إلى رئيس الجمعية العامة سفير دولة قطر ناصر الناصر يطلب منه أن يعقد الاجتماع تحت عنوان "منع نشوب الصراع المسلح" وليس تحت عنوان "متحدون من أجل السلام". و كشف الديبلوماسيون أن "المعلمي التقى على حدة أمس مع كل من الناصر الذي أعرب عن استعداده لعقد اجتماع الجمعية ومع سفراء الدول الغربية دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا". كما كلفت المجموعة المعلمي "بصياغة مشروع قرار ليتم التصويت عليه أيضا يوم الاثنين المقبل". و ذكر الدبلوماسيون أن "مشروع القرار سوف يتضمن نص القرارات التي اتخذتها اللجنة الوزارية العربية في الدوحة كما سيدعو من بين عدة أمور إلى إنشاء ممرات إنسانية ومناطق آمنة في مختلف أنحاء سوريا إضافة إلى تحذير نظام الأسد من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية التي اعترف مؤخرا بأنه يمتلكها". و كانت اللجنة الوزارية العربية قد دعت الرئيس السوري بشار الأسد إلى التخلي عن السلطة مقابل ضمان خروج آمن له ولعائلته كما طالبت المعارضة السورية بتشكيل حكومة انتقالية. و الاجتماع الذي سيعقد يوم الاثنين سيكون الأول بعد استخدام روسيا والصين وللمرة الثالثة منذ اندلاع الأزمة السورية حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لفرض عقوبات إضافية على نظام الأسد. و يأتي اجتماع اليوم بناءا على التوصيات الصادرة عن اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا والذي عقد في الدوحة يوم الأحد الماضي.