جدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي يوم الجمعة التزام حكومة بلاده بالتعاون مع فريق المراقبين الدوليين و ذلك رغم اعلان استقالة كوفي عنان من منصبه مبعوثا دوليا و عربيا مشتركا الى سورية مؤكدا ان الحل يكمن في المصالحة الوطنية عبر حوار جاد يلم شمل الفرقاء السوريين. و أكد مقدسي في حديث لتلفزيون (الاخبارية السورية) ان الحكومة السورية "مازالت ملتزمة بالتعاون مع فريق المراقبين الدوليين" مضيفا ان " الحكومة السورية لن تتوقف عن التعامل بخطة عنان ذات النقاط الست" معربا عن "أسفه لقرار استقالة عنان". و أشار المتحدث باسم الخارجية السورية الى ان "من يعرقل مهمة عنان ليس الطرف السوري وهذا أمر موثق و لدينا ما يثبت ذلك" مطالبا في الوقت نفسه "بايقاف تسليح و ايواء المجموعات المسلحة في سبيل فتح الباب أمام العملية السياسية في سورية". و شدد على أن "دمشق لن تغلق الباب أمام العملية السياسية" مؤكدا ان " الحكومة السورية ما زالت تؤمن أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو الحوار الوطني الشامل و المصالحة الوطنية بين الأفرقاء السوريين دون أي تدخل أجنبي بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوري في الوصول لسورية المتجددة". و كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن أمس الخميس أن "كوفي عنان استقال من منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية بعد انقضاء سريان تفويضه". و قال عنان بعد إعلان كي مون استقالته إن هناك أسبابا دفعته للتنحي عن منصبه وهي ازدياد أعمال العنف في سورية وغياب وحدة موقف مجلس الأمن الدولي. و ألقى بيان للخارجية السورية باللوم في عرقلة خطة عنان على "الدول التي تستهدف زعزعة استقرار سورية". و سعى عنان لحل الأزمة السورية من خلال تقديمه خطة مكونة من ست نقاط تتضمن سحب الوحدات العسكرية من التجمعات السكنية وإيصال مساعدات إنسانية إلى المتضررين وبدء حوار والإفراج عن المعتقلين والسماح للإعلاميين بالإطلاع على الأوضاع في سورية والسماح بحرية التجمع والتظاهر بحسب القانون.