تواصل المنتخبات الوطنية لرياضة المعاقين (كرة الهدف والعاب القوى والجيدو) تحضيراتها الاخيرة تحسبا للمشاركة في الالعاب شبه الاولمبية بلندن (27 أوت-9 سبتمبر) التي تسجل الجزائر حضورها السادس على التوالي. منتخب كرة الهدف المشكل من ستة لاعبين سيباشر يوم غد الاثنين تربصه ما قبل الاخير بالجزائر والذي سيخصص اساسا للجانب التقني والتكتيكي مع حصص في المساء والسهرة في شهر رمضان. " سيكون معسكرنا الثاني في هذا الشهر الفضيل. لقد برمجنا حصتين في اليوم. تقوية العضلات والجانب البدني في المساء وإجراء حصص تقنية وتكتيكية في السهرة مع مباريات تطبيقية", كما أوضحه المدرب الوطني محمد بطهرات. بالنسبة للطاقم الفني المشكل أيضا من عبد القادم خديم, "فإن المهم هو الاحتفاظ على نفس ريتم العمل المنجز منذ أشهر عدة ومحاولة تصحيح الاخطاء التكتيكية للمجموعة والاخطاء الفردية التي ظهرت خلال الدورات الدولية العديدة التي شارك فيها الفريق". ويقول خديم أنه "خلال التربص المنصرم ورغم مشقة الصوم, ارتحنا لتجاوب اللاعبين بدنيا. لاحظنا أن العزيمة تحذو اللاعبين الذين يريدون ترك إنطباع جيد في موعد لندن وعدم تفويت الفرصة للبروز". من جهته, يتواجد منتخب العاب القوى المتكون من 23 رياضيا في تجمع تدريبي بالعاصمة تحت إشراف تسعة مدربين الذين سطروا برنامجا ثريا للرياضيين. فبمعدل حصتين في اليوم يعمل الرياضيون بملحق العاب القوى لملعب 5 جويلية الاولمبي, يجري الرياضيون تمارينهم مساء وفي السهرة. " لحد الساعة, كل الامور تسير في الاتجاه الجيد لكل الرياضيين المتأهلين لموعد لندن. وقد برمجنا حصصا للركض وتقوية العضلات (مساء) وعمل تكتيكي خاص لكل اختصاص في السهرة. العمل الذي نقوم به ما هو الا تكملة لما أنجزناه مع الرياضيين منذ انطلاق الموسم", كما أكده لوج المدرب الوطني للمسافات نصف الطويلة والطويلة السيد طاهر صالحي. وسينتهي التربص المخصص لمنتخب العاب القوى يوم 14 أوت على أن يتم استدعاء الرياضيين عشية سفر الوفد البرالمبي إلى لندن المقرر إما يوم 22 أو 24 أوت. أما المدرب الوطني لمنتخب الجيدو لناقصي البصر ويدير أولد الحاج فإنه فضل إستدعاء المصارعين يوميا من أجل التدريب مع تسريحهم في المساء. " نحن في المرحلة النهائية من التحضير لذا نسعى فقط للابقاء على اللياقة البدنية للمصارعين وتفادي الاصابات على الخصوص. لكن هذا لايمنعهم لبذل الجهد وتصحيح ما يمكن تصحيحه اليوم قبل غدا", كما أوضح ويدير. وكانت العناصر الوطنية قد استفادت من حوالي ثماني تربصات بالجزائر وخارج الوطن مع المشاركة في دورتين دوليتين, ويتبقى عليهم الآن التأكيد على تحسن مستواهم وعلى أحقيتهم في تمثيل الجزائر في الالعاب شبه الاولمبية القادمة. وسعيا منها لاحاطة الرياضيين بظروف عمل جيدة, عملت الاتحادية على توفير أحسن وسائل وظروف التحضير وتسهر على راحة الرياضيين والطواقم الفنية على السواء. " نحاول في كل مرة منح أحسن الامكانيات وتوفير أحسن الظروف للرياضيين وطواقمهم. ذلك هو واجبنا, وعليهم الان تأكيد مستواهم في موعد لندن وتشريف الجزائر كما تعودت عليها رياضة المعاقين الجزائرية", كما صرح به رئيس الاتحادية سيد أحمد العصري.