ينتظر تخرج أول دفعة لحاملي شهادة الدكتوراه ضمن نظام ليسانس-ماستير-دكتوراه "أل أم دي" بجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران قبل نهاية السنة الجارية حسبما علم لدى رئاسة الجامعة. وكشف نائب رئيس هذه الجامعة المكلف بالتكوين العالي للتدرج معمر بودية في هذا الصدد أنه سينهي 77 طالبا تعليمهم إلى غاية الدكتواره في إطار النظام التعليمي المذكور الذي شرع في تطبيقه بجامعة العلوم و التكنولوجيا لوهران في 2004 مع العلم أنهم يتوزعون على 18 إختصاص. و تتعلق مواضيع رسائل التخرج المسجلة في هذا الإطار بشعب "العلوم و التقنيات" و "علوم المواد" و "علوم الطبيعة و الحياة" و كذا "الرياضيات و الإعلام الآلي" يضيف نفس المسؤول المكلف كذلك بالتكوين المتواصل والشهادات. كما تتوفر المؤسسة التعليمية المذكورة على مجالين آخرين للكفاءات وهما "التربية البدنية و الرياضية" و"الهندسة المعمارية" و اللذين شهدا في جوان الماضي تخرج أول دفعتيهما في مستوى الليسانس ضمن نظام "أل أم دي" حسبما أبرزه بودية الذي أعلن على تعزيز التأطير بغية وضع مسار في الدكتوراه للشعبتين. وسيتميز الدخول الجامعي المقبل بفتح 141 منصبا ل24 إختصاص في مستوى الدكتوراه فيما برمج لمدرسة الدكتوراه التي تحتضنها نفس الجامعة ستة مناصب في مجال الألية الفضائية في إطار الشراكة مع الوكالة الفضائية الجزائرية. وحسب نفس المصدر سيلتحق هذه السنة 3000 طالب جديد من المتحصلين على شهادة البكالوريا بجامعة العلوم و التكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران ليرتفع بذلك عدد المسجلين بها إجمالا إلى 15 ألف طالب وطالبة يؤطرهم 800 أستاذ. وللتذكير فقد اختير هذا الصرح التعليمي كجامعة نموذجية لتطبيق نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه إبتداء من الدخول الجامعي لسبتمبر 2004 و هذا على غرار تسع مؤسسات بالوطن. ويشكل تحسين قابلية التوظيف للمتخرجين الهدف الرئيسي لهذا الإصلاح مما دفع بجامعة العلوم و التكنولوجيا لوهران إلى إستحداث شهادات ليسانس ذات طابع مهني مثلما هو الشأن بالنسبة للصيانة الصناعية في 2007 بالتعاون مع شركة سونطراك و جامعة بول ساباتيي لتولوز (فرنسا). كما برمج في هذا الصدد إنشاء عدة مجالات في شهادة الليسانس المزدوجة التخصص مثل "الإلكترونيك الطبية" و"المكياترونيك" الذي يجمع بين الميكانيك والإلكترونيك و الإعلام الآلي. و ستدعم هذه المسارات بتربصات على مستوى المؤسسات بالتعاون مع القطاع الإقتصادي المحلي فضلا عن تبادل التجارب مع المؤسسات التعليمية الأجنبية الشريكة مع جامعة العلوم و التكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران التي تربطها علاقات متميزة مع الجامعات الفرنسية و الإسبانية و كذا جامعة حلب (سوريا) و الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.