صرح الكاتب و الشاعر عبد القادر مكارية يوم الإثنين بتيسمسيلت أن الكتاب الجزائريين ساهموا خلال ثورة التحرير المجيدة في رفع مستوى الوعي و الحس الوطني لدى المواطنين. و أشار مكارية إبن ولاية تيسمسيلت في محاضرة بعنوان "القراءة والكتاب الجزائريين آبان الثورة التحريرية المجيدة" نشطها بمكتبة المطالعة العمومية أن الكتاب الجزائريين قد عالجوا في رواياتهم و قصصهم المكتوبة باللغتين العربية و الفرنسية "قضايا الشعب و همومه من فقر و جهل و حرمان تسبب فيها الإستعمار الفرنسي". و أضاف الكاتب أن الكتاب الجزائريين عبروا أثناء ثورة التحرير عن "رفضهم للوضع" الذي تحول إلى تمرد و غضب و إستنكار أدى بالشعب إلى محاربة الاستعمار مؤكدا أن الأدباء الجزائريين "لم يكتفوا بالعمل السياسي و شنوا حربا على العدو بالكلمة و الأدب الملتزم و دفعوا أرواحهم الطاهرة و دماءهم الزكية في سبيل تحرير الوطن" و إستخضر عبد القادر مكارية في هذا السياق مجموعة من الأسماء الأدبية التي كانت تكتب خلال تلك الحقبة باللغتين العربية و الفرنسية أمثال مالك حداد و مولود فرعون و كاتب ياسين و محمد ديب و أحمد رضا حوحو و الربيع بوشامة وأبو القاسم سعد الله. و إستعرض الكاتب في هذه المحاضرة المبرمجة في إطار مهرجان "قراءة في إحتفال" على سبيل المثال رواية مولود فرعون "إبن الفقير" (سنة 1950 ) والثلاثيته الشهيرة "الدار الكبيرة" ( 1952 ) لمحمد ديب و رواية "غادة أم القرى" التي كتبها أحمد رضا حوحو سنة 1947 بالحجاز والتي يلوح بها للمرأة الجزائرية التي كانت تعاني الجهل و التخلف نتيجة السياسة الإستعمارية لتلك الفترة. كما تطرق مكارية الى مجال الشعر قبل و أثناء الثورة مؤكدا أن الشعراء الجزائريين واكبوا أيضا بقصائدهم ثورة التحرير المجيدة. و أضاف ذات المتحدث أن نصوص شعرية تنبأت بإندلاع الثورة من خلال قصيدة نظمها الشاعر رمضان محمود خلال ثلاثينيات القرن الماضي و التي تحمل عنوان "لا تسلني" إضافة إلى قصيدة يصف بها الشاعر الزاهري السعيد سنة 1927 معاناة الشعب الجزائري من الإحتلال. و تتواصل فعاليات المهرجان الثقافي "قراءة في احتفال" في يومها السابع بالمكتبة المطالعة العمومية و دار الثقافة "مولود قاسم نايت بلقاسم" بورشات و معارض موجهة للأطفال و كذا بتوجه المكتبة المتنقلة إلى بلدية عماري.