اعرب ممثلون عن 20 مؤسسة نمساوية يوم السبت بالجزائر العاصمة بمناسبة تنظيم ملتقى اقتصادي عن استعدادهم للاستثمار على المدى الطويل بالشراكة مع نظرائهم الجزائريين. و يشارك وفد يتكون من 20 مؤسسة نمساوية من ال11 الى 13 اكتوبر الجاري في لقاء اقتصادي بعنوان "تجهيزات صناعية من صنع نمساوي" خصص لاعلام المتعاملين الجزائريين بشكل مباشر بامكانيات الشراكة بين الجانبين سيما في ميداني الطاقة والصناعة. في هذا الصدد صرح للصحافة اوليفي براتو مسؤول قسم البلدان الناطقة بالفرنسية في مجمع "أل أم أف" رائد في صناعة الات الضغط لقطاع الطاقة "اننا نريد العودة الى السوق الجزائرية بعلاقات عمل طويلة الامد" اذ يجدر التذكير بان الشركة النمساوية ظلت منذ سنة 1980 ممثلة في الجزائر من خلال شركة فرنسية. و من هنا فان براتو يكون قد عبر عن ارادة مشتركة مع متعاملين نمساويين اخرين من بينهم شركة "بوير" المتخصصة في تقنيات الري حيث اعرب عن رغبته "في البحث عن شريك تجاري" في الجزائر او كذلك مؤسسة "غاتزنر" الرائدة في صناعة عتاد السكك الحديدية و الهندسة المدنية و الصناعة في النمسا. و قد اكد مدير التسويق للبلدان العربية وايران لدى هذه الشركة الاخيرة السيد صلاح هرماس على "الاهمية الاستراتيجية للسوق الجزائرية" بالنسبة لمؤسسته التي تريد ان تكون -كما قال- "شريكا كاملا مع الصناعيين الجزائريين". للتذكير ان مجمع "بوير" يملك 17 مؤسسة عبر العالم و 5ر1 مليون هكتار تسقى بانظمة ريه فقد سبق له ان نجز في الجزائر سنة 1989 مصنعا لعتاد الري لحساب مجمع انابيب. من جانبها ذكرت أولريك ستراكا مستشارة لدى سفارة النمسا بالجزائر ان العلاقات الاقتصادية بين النمسا و الجزائر تعود الى سنة 1986 سيما من خلال التوقيع على اتفاق تعاون في ميدان السكك الحديدة وانجاز المجمع النمساوي لمقطع السكك الحديدية الرابط بين الحراش و التنية بخطين مكهربين. و اضافت تقول ان "النمسا على استعداد لتحقيق مزيد من الاستثمارات في الجزائر في المستقبل". و سيتم خلال اللقاء الاقتصادي المنظم بالجزائر اجراء لقاءات خاصة بين المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين من اجل السعي لربط علاقات عمل و تجسيد مشاريع تمتد على المدى الطويل.