اتهمت منظمة العفو الدولية يوم الخميس قوات الشرطة في دول الإتحاد الأوروبي بضرب وركل المتظاهرين سلميا واستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ضدهم مشيرة إلى أن "استخدامها المفرط للقوة يجري من دون تحقيق واتخاذ اجراءات عقابية ضدها". و ذكرت المنظمة أنها "وثقت روايات شخصية لأفراد أثناء الإحتجاجات التي شهدتها دول بالإتحاد الأوروبي تكشف عن الإستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين والصحفيين والإحتجاز التعسفي وعرقلة حصول المتظاهرين الجرحى على المساعدة الطبية". و دعت المنظمة حكومات دول الإتحاد الأوروبي إلى "منع مثل هذه الإنتهاكات لحقوق الإنسان وفتح تحقيق حولها ومحاسبة المسؤولين عنها من قوات الشرطة". و قال فوتيس فيلبيو المنسق الإقليمي لحملات أوروبا وآسيا الوسطى في منظمة العفو الدولية أنه "يتعين على حكومات دول الإتحاد الأوروبي أن تكرر التأكيد على عدم استخدام رجال الشرطة للقوة المفرطة إلا عند الضرورة القصوى وتبني مبادئ توجيهية صارمة بشأن استخدام معدات مكافحة الشغب مثل رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي". و أضاف قائلا "يجب على هذه الحكومات أن توضح أيضا لقوات الشرطة أنها لن تتسامح مع الإنتهاكات وتفتح تحقيقات شاملة حول شكاوي استخدام القوة المفرطة ضدها وتحاسب المسؤولين عن هذه الممارسات مع تزايد عدد المظاهرات ضد اجراءات التقشف في دول الإتحاد الأوروبي".