كشفت كاتبة الدولة لدى وزير تهيئة العمران و البيئة و المدينة المكلفة بالبيئة بوجمعة دليلة يوم الثلاثاء بتيبازة عن تعميم مشاريع مراكز ردم النفايات الهامدة عبر كل ولايات الوطن قريبا. و قالت بوجمعة على هامش زيارة عمل قادتها لأول مرة الى ولاية تيبازة منذ توليها منصب كاتبة دولة مكلفة بالبيئة أنه تم تسجيل في إطار برنامج وطني خاص بتسيير النفايات الهامدة مشروع إنجاز مركز في كل ولاية من ولايات الوطن قريبا. و تندرج هذه المشاريع في إطار عمل لجنة وطنية استحدثتها الحكومة مؤخرا و تضم عديد القطاعات منها الداخلية و العدل و الأشغال العمومية و السكن و العمران و الفلاحة و الصيد البحري و الموارد المائية و تترأسها كتابة الدولة المكلفة بالبيئة. و كانت بوجمعة قد حلت اليوم بتيبازة التي تعد ولاية نموذجية في هذا المجال أين أشرفت على تدشين مركز الردم التقني بالحطاطبة الذي يغطي تسع بلديات من شرق الولاية بطاقة استيعاب يومية تقدر ب200 طن ليضاف إلى المراكز الثلاث التي تتوفر عليها الولاية في انتظار إنجاز ثلاثة مراكز أخرى. و أكدت خلال زيارتها لهذه المنشأة التي كلفت خزينة الدولة 80 مليون دج على "ضرورة و أهمية حسن التسيير و الاستغلال تقني وفق المعايير الدولية للتجهيزات التي يتوفر عليها المركز" بالنظر إلى "حجم الجهود التي وفرتها الدولة من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطن". كما دعت مسؤولي قطاع البيئة بالولاية إلى ضرورة العمل بالتنسيق مع المستثمرين الشباب الذين استفادوا من مشاريع في إطار جهاز "أنساج" و ذلك من أجل استغلال مؤسساتهم الفتية في مجالي "النقل و الاسترجاع". و في معرض حديثها عن أوضاع قطاع البيئة بالجزائر قالت بوجمعة مستشهدة بتصنيف أجرته مؤخرا جامعتان أمريكيتان أن الجزائر تحتل المرتبة "الأولى عربيا و الثانية إفريقيا و ال40 عالميا" في مجال المحافظة على البيئة مشيرة في الوقت نفسه أن "الطريق لا يزال طويلا من أجل بلوغ الأهداف المسطرة". و في هذا الخصوص أفادت أن الحكومة عازمة على "حماية البيئة و المحافظة على محيط نقي" موضحة أن تحقيق هذه الأهداف "يتوقف على مدى انخراط المواطنين في المبادرات و المشاريع الهادفة إلى تحسين الإطار المعيشي". و كانت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة قد اطلعت على سير مؤسسة الردم التقني ب"سيدي راشد" و أشرفت على إطلاق حملة تشجير لفائدة حديقة ساحلية ب"سيدي غيلاس" كانت في وقت قريب مفرغة عمومية . كما اطلعت على المقر الجديد لمديرية البيئة حيث تابعت عرض دراسة حول إنجاز مشروع "حديقة دنيا" بأعالي تيبازة.