دعا رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد يوم الجمعة ببوسعادة بولاية المسيلة المواطنين إلى "ضرورة المساهمة في التغيير". وذكر محمد السعيد لدى تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة الحفلات "محمد بودشيشة" ببوسعادة في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر أنه من "واجب المواطنين إسقاط الحكم المسبق الذي مفاده أن المترشحين للانتخابات السابقة كانوا يسعون من أجل مصالحهم الشخصية فقط على حساب المصلحة العامة". وأضاف أن حزبه يشترط صفتين أساسيتين في منتخبيه وهما "الكفاءة"و"الأخلاق" اللذين "تأسس من أجلهما حزب الحرية والعدالة". وأوضح رئيس حزب الحرية والعدالة أن تشكيلته السياسية "ليس لها من الإمكانيات اللازمة لدخول الانتخابات المحلية في 48 ولاية" لكنها و على الرغم من ذلك فان قوائم مترشحيها موجودة عبر 33 ولاية داعيا بالمناسبة إلى ضرورة "محاسبة المنتخبين كل سنة" وهو ما اعتبره "مسؤولية أساسية للمواطنين" على أساسها يتم تحضير جو من "الرقابة الشعبية تلزم المنتخبين الإيفاء بوعودهم تجاه الشعب". وأشار محمد السعيد أن حزبه اتخذ منهجية على أساسها "لا يلتزم منتخبوه بما لا يمكن أن يتحقق ميدانيا" مشيرا أن ذلك هو "طريقة مثلى لكسب ثقة المواطنين وإعادة الاعتبار للبلدية كخلية أساسية للدولة". وخاطب محمد السعيد الحاضرين في هذا التجمع من مناصري حزبه و المتعاطفين معه بالقول "نحن في بداية التغيير الذي له خطابه الخاص ويجب على المواطنين الانخراط فيه" مضيفا أن "الجزائر هي حاليا في بداية الإصلاحات السياسية التي بدأت تعطي ثمارها من خلال دعم التعددية في مجال الإعلام". و دعا رئيس حزب الحرية و العدالة الجزائريين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع و منح ثقتهم لمترشحي حزبه.