ركز مسؤولو الأحزاب السياسية يوم الأحد في خرجاتهم الى ولايات الوطن في اطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة على ضرورة تحقيق التغيير الذي يطمح اليه المواطن في كنف الهدوء لاعطاء وجه جديد للجزائر. وفي هذا المنوال ذكر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي من ولاية سطيف أن التغيير الذي يطمح إليه الشعب الجزائري يبدأ من البلدية باعتبارها الخلية الأولى في الدولة. و أضاف تواتي في تجمع شعبي أن هذا التغيير سوف لن يتحقق إلا من خلال انتخابات حرة وديمقراطية " تسمح بإعادة الاعتبار للمنتخبين" في المجالس الشعبية البلدية و الولائية التي يختارها الشعب بمحض إرادته. وأوضح أن برنامج حزبه يرتكز على تغيير النظام السياسي المعتمد بالبلاد من خلال بناء دولة القانون والتطبيق الصحيح للدستور الذي "فرض على الشعب ولم يختره". ومن ولاية ادرار ذكر رئيس حزب "جيل جديد" سفيان جيلالي بأن التغيير الهادئ و التدريجي أصبح اليوم أكثر من ضرورة. وقال جيلالي في تجمع شعبي "ان التغيير الهادئ والتدريجي الذي ننشده أصبح اليوم أكثر من ضرورة من أجل تحسين الشروط المعيشية للمواطن". و يرى رئيس حزب "جيل جديد" أن الشغل و السكن و الصحة و المياه كلها "مجالات هامة و حيوية في حياة المواطن "مضيفا أنها "لا زالت تعاني من نقائص عديدة". ومن جهته وجه رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام من ولاية تيزي وزو نداء للمواطنين للمشاركة بقوة في انتخابات 29 نوفمبر من أجل إحداث " التغيير الجذري للنظام وبالتالي إعطاء وجه أفضل للجزائر". وذكر مسؤول الحزب في تجمع شعبي أن المشاركة القوية في الإنتخابات المحلية المقبلة " ستحمي الجزائر والشعب الجزائري من الأزمات التي تعاني منها بعض البلدان المجاورة والعالم العربي" وأنها تشكل "فرصة لإحداث "تغيير جذري" سيسمح بالقضاء على الحقرة والفساد وآفات أخرى التي تنخر المجتمع. إن هذا التغيير حسب المتحدث يتم بإختيار الرجال والنساء الاكفاء الذين سيخدمون البلاد على رأس المجالس الشعبية البلدية الولائية. وبولاية تيارت دعت الأمينة العامة لحركة الشبيبة والديمقراطية شلبية محجوبي المواطنين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات المحلية المقبلة "إذا أرادوا تحقيق التغيير" مشيرة الى أن قوائم مترشحي حزبها تضم في معظمها إطارات شابة وجامعية. وأوضحت محجوبي لدى تنشيطها لتجمع شعبي بهذه الولاية أنه "لابد من إعطاء الفرصة للشباب" للتعبيرعن آرائه وأفكاره تفاديا لدخوله متاهة الهجرة غير الشرعية والاحتجاجات مبرزة أنه لا يوجد إلا فضاء الديمقراطية "الكفيل بإعطاء الشباب حقه للتداول على السلطة". و أضافت محجوبي أن جعل الديمقراطية كمرجع بالجزائر "سيفوت الفرصة على الذين يريدون زعزعة استقرار وأمن البلاد" داعية الى "تفعيل وتطوير آليات" محاربة الفساد والمساس بالأملاك الوطنية. أما الامين الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم فقد أعتبر بدوره من ولاية الجلفة الانتخابات المحلية "فرصة حقيقية" لتعميق الممارسة الديمقراطية في البلاد. وأضاف بلخادم في تجمع شعبي أن هذه الانتخابات تأتي في ظرف تميزه الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية السنة الماضية مما يسمح للشعب ب "اختيار من يمثله في المجالس المحلية بكل حرية". وذكر بلخادم -الذي يتوقع تحقيق فوز كاسح لحزبه في المحليات- بأهمية المجالس المحلية ودورها في "تحقيق التنمية وما يصبو إليه المواطن" والتي هي "الخلية الأساسية لصرح الدولة". وبولاية عين تيموشنت ذكرالأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي بأن المشاركة في التصويت يوم 29 نوفمبر ستساهم في "إعادة الحلقة المفقودة بين الدولة والشعب". ودعا ساحلي خلال تجمع شعبي الى "اعادة هذه الحلقة" حتى يتسنى للمواطنين الإطلاع عن طريق البلديات والولايات على العمليات الحكومية الرامية إلى التنمية الشاملة. وأعرب عن أسفه ل "غياب هذه الحلقة" أو عدم فعاليتها مما لايسمح للمواطن بالاطلاع على هذه العمليات التي خصص لها غلاف مالي قدره 286 مليار دولار في اطار الاستثمارات العمومية للفترة 2010 -2014. ومن جانبه وصف الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي من ولاية أم البواقي الاستحقاق المقبل ب"المفصلي" مما جعل قواعد الحزب تحسن إختيار مرشحيها مشيرا أن البلاد لا تحتاج إلى إمكانيات بل إلى "رجال لديهم قدرة على التسيير والتكفل بانشغالات المواطنين وتطلعاتهم". و أضاف مسؤول الحزب في تجمع شعبي أن مرشحي حزبه يتحلون ب"الصدق في القول والعمل والتضامن والشرعية أي العمل وفقا للقانون". ودعا المواطنين في ختام تدخله إلى المشاركة المكثفة في الموعد الانتخابي المقبل و منح ثقتهم في مرشحي حزبه.