أعرب برنامج الغذاء العالمي عن قلقه البالغ تجاه مصير عشرات الآلاف من الأشخاص في مقاطعة "كيفو" بجمهورية الكونغو الديمقراطية ممن فروا من أحدث موجة من القتال في الإقليم. و أوضح البرنامج - في مؤتمر صحفى بجنيف اليوم الجمعة- إلتزامه بالاستمرار فى مساعدة شعب شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية, متوقعا استئناف عمليات توزيع المواد الغذائية فى المناطق التى يمكن الوصول إليها فى شمال "كيفو" فى أقرب وقت ممكن. وحذر من أن الوضع المتفجر فى الاقليم ونقل عدد من المنظمات غير الحكومية التى تقوم بدور الشراكة مع البرنامج لاستمرار جهوده سيؤدى إلى تعقيد الجهود للوصول إلى المناطق النائية بالإقليم. ولفت البرنامج إلى الأهمية القصوى لاستمرار عمله لمواجهة المجاعة وسوء التغذية, خاصة بين الأطفال فى الكونغو, منوها إلى أن منظمة الأممالمتحدة ستقوم بنشر المزيد من عمال الإغاثة التابعين لها فى جوما ومناطق أخرى بالكونغو, وذلك لتعزيز قدرتها على الاستجابة للأزمة الناشئة. وقال أن فرقه العاملة قد بدأت عملية لتقييم الاحتياجات الغذائية فى جوما وحولها, بالتزامن مع قيامه بتقييم الاحتياجات فى مواقع المشردين داخليا بمنطقة "موجونجا ولاك فريت", مؤكدا أنه يعمل مع الشركاء لتقديم مساعدات غذائية طارئة للمحتاجين فى مواقع ومعسكرات النازحين فى منطقة جوما. وقال برنامج الغذاء العالمي "إنه وحتى هذا الأسبوع كان قد تم توفير المساعدات الغذائية لحوإلى 447 ألف شخص من النازحين والعائلات المضيفة فى "شمال كيفو", مضيفا أنه سيواصل تقديم المساعدات لحوإلى 212 ألف نازح فى جنوب "كيفو", كما كان يخطط قبل إندلاع الموجة الجديدة الحالية من الصراع لتقديم المساعدات إلى حوإلى مليون شخص من النازحين والعائلات المضيفة بشرق جمهورية الكونغو. و أكد البرنامج على أن الوضع قد يتعرض لمزيد من التدهور لو استمر الوضع المتقلب الحالي فى هذة المنطقة من الكونغو, وذلك بالتزامن مع إشارة تقديرات إلى بلوغ أعداد النازحين فى شرق الكونغو إلى أكثر من 4ر2 مليون نازح. وأكد أن ما يقرب من 57 ألف نازح كانوا يتواجدون فى أحد المعسكرات بشمال "كيفو" قد فروا فى الأيام الأخيرة بسبب اقتراب القتال من أماكن تواجدهم, كما فر أكثر من 77 ألفا أخرين من موقعين للنازحين على طول الطريق الذى يربط بين شمال وجنوب "كيفو". وطالب البرنامج, المجتمع الدولى بتقديم المزيد من الدعم المإلى للمساعدة فى الأزمة الإنسانية بشرق الكونغو, خاصة مع معاناته من النقص فى التمويل الذى وصل إلى حوالي 23 مليون دولار للأشهر الستة القادمة من عمليات الطوارئ بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.