ذكر نور الدين بوطرفة الرئيس المدير العام لمجمع "سونلغاز" يوم الثلاثاء بأهمية تحسين إفريقيا الحصول على الطاقة الكهربائية لدعم جهود التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في البلدان الإفريقية. و أكد بوطرفة لدى افتتاح اشغال الجمعية العامة ال46 لاتحاد منتجي و ناقلي وموزعي الكهرباء في إفريقيا ان " الحصول على الطاقة اصبح اليوم رهانا هاما و شرطا اساسيا للاقلاع الاقتصادي". و اذ ذكر بان اي ديناميكية تنمية اقتصادية تتطلب تزويدا طاقويا يرتكز على هياكل انتاج ونقل وتوزيع أكد المسؤول الاول لسونلغاز الضرورة الملحة لايجاد "حلول محلية" لتمويل المشاريع وخلق مهارة محلية قادرة على رفع التحديات الطاقوية للقارة. و أكد بوطرفة يقول "اننا نواجه ضرورة دفع ديناميكية اقتصادية للقضاء على الفقر(...). و تقتضي الديناميكية الاقتصادية تموين طاقوي آمن و تصميم محكم لانظمتنا الكهربائية". و اردف يقول ان "ذلك لن يكون ممكنا الا من خلال ايجاد حلول مركزية لتمويل المشاريع و كذا لتحقيقها" موضحا ان الرهان الذي على الدول الإفريقية رفعه يتمثل في "تكوين مهارة محلية و تطويرها" لانشاء الثروة المستديمة و تقليص الهوة بين العرض و الطلب. و تطرق الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز إلى الطاقات المتجددة كحل بديل يسمح للقارة الإفريقية برفع انتاجها الكهربائي. و قال المسؤول ان "تطوير مصادر الطاقة البديلة المتجددة و غير الفحمية يعد منعرجا حاسما و واعدا على قارتنا انتهاجه". و تطرق بوطرفة إلى الاعمال الرئيسية التي باشرتها الجزائر في مجال تعزيز القدرات الانتاجية للكهرباء في مجال البحث و التطوير و الفعالية الطاقوية و ترقية الطاقات المتجددة. و باشرت الجمعية العامة 46 لاتحاد منتجي و ناقلي و موزعي الكهرباء في إفريقيا اشغالها تحت رئاسة الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز محمد رضا بن مصباح الرئيس الحالي للهيئة الطاقوية الإفريقية بحضور مندوبين يمثلون البلدان الاعضاء و منظمات اقليمية و دولية. و تم تاسيس اتحاد منتجي و ناقلي و موزعي الكهرباء في إفريقيا سنة 1970 لترقية تنمية و اندماج القطاع الكهربائي في إفريقيا من خلال ربط الشبكات الكهربائية و تبادل الخبرات و المهارات. ويضم الاتحاد 50 شركة كهرباء عمومية و خاصة موزعة على 42 بلدا و 20 عضوا يمثلون شركات إفريقية واجنبية متخصصة في انتاج الكهرباء.