تحطط الجزائر حاليا لبناء 10 مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية على المتوسط، لتضاف إلى المفاعلين الأساسيين "سلام" و"نور"، كما تسعى بالموازاة إلى إنشاء وحدات إلكترونية نووية على المديين المتوسط والبعيد في سياق البحث عن تطوير التطبيقات النووية لأغراض سلمية ذات أبعاد اقتصادية منتجة. وكان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي قد أكد في وقت سابق، أنّ الكهرباء النووية تشكّل أولوية في برامج الوزارة في الوقت الحالي، حيث يتجه قطاع الطاقة في البلاد لجعل إنتاج الكهرباء النووية محورا أساسيا لسياسة الجزائر الطاقوية خلال المرحلة القادمة، مؤكدا أنّ الجزائر التي تعد ثاني أهم دولة في إنتاج الطاقة النووية في القارة الإفريقية بعد جنوب إفريقيا، تسمح لها إمكاناتها باكتساح كل أوروبا بالكهرباء في آفاق سنة 2050. وعلى منوال فرنسا التي تنتج 77% من الكهرباء عبر الطاقة النووية، اليابان (30 %) والولايات المتحدة (20 %)، تطمح الجزائر إلى إنتاج 30 بالمئة من طاقتها الكهربائية انطلاقا من النووي. وفي هذا الصدد، قالت المؤسسة الوطنية للطاقات المتجددة، إنّ برنامجا محليا موسّعا تمّ مباشرته منذ العام 2008، ورُصد له غلافا ماليا قدره 19 مليار دولار لإنتاج الكهرباء النووية. وكان وزير الطاقة السابق شكيب خليل قد صرح في دسيمبر 2009، إنّ الجزائر تريد بناء مفاعل نووي ثالث يعين على الاستفادة من الطاقة النووية في توليد الكهرباء في غضون السنوات المقبلة.