رحبت الجزائر بتصنيف منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم و الثقافة (اليونسكو) يوم الاربعاء الشدة التلمسانية (لباس العروس) ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمناسبة الدورة السابعة للجنة الوزارية المشتركة لحماية التراث الثقافي غير المادي المنعقدة بمقر المنظمة الأممية بباريس. وأكدت وزير الثقافة، خليدة تومي، في رسالة قراها نيابة عنها بمنظمة اليونيسكو عقب هذا التصنيف مدير المركز الوطني للأبحاث في قبل التاريخ و الأنتروبولوجيا و التاريخ السيد سليمان حاشي "أؤكد لكم أن هذا التصنيف سيعمل على تشجيع ديمومة هذه العادات و الصناعات التقليدية و المهارات المتعلقة بها". واعتبرت الوزيرة في هذا السياق أن هذا التكريس يلزم الجزائر و المجموعة المعنية مباشرة بضرورة الابقاء على التقليد". و أضافت أن "(...) الحرفيين و الفنانين و الساهرين على تكريس التقاليد و النساء و العائلات و سكان تلمسان و منطقتها يدركون أهمية هذا التصنيف الذي عملوا على تكريسه منذ ثلاث سنوات". وأكدت السيدة تومي أنه فضلا عن هذه المنطقة فإن هذا القرار يشجع مختلف مناطق الجزائر التي عرفت كيف تحافظ على الصناعات التقليدية و العادات الاحتفالية الألفية المستوحاة من الجذور الامازيغية مذكرة بانه كان ثمرة عمل متناسق لتقليد حي يعكس التعابير الثقافية لهذا العنصر المصنف من قبل منظمة اليونيسكو. وذكرت الوزيرة بأن هذا التصنيف المتعلق بعنصر (الشدة التلمسانية) يعد ثمرة الجهود التي بذلتها الجزائر بمناسبة تنظيم سنة 2011 لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" التي تم خلالها عرض و نشر كل عناصر الدول الإسلامية المصنفة ضمن قوائم التراث الثقافي المادي و غير المادي للإنسانية. وتعتبر الشدة التلمسانية ثاني موروث غير مادي جزائري يصنف من قبل اليونيسكو في نفس الفئة. و كانت اللجنة الخاصة لليونيسكو قد صنفت ضمن نفس التراث "الأهاليل" و هو نوع من الموسيقى الفولكلورية بمنطقة تيميمون (الجنوب) و يرجع اصله إلى الزناتة ويتم انشاده احتفالا بمولد الرسول (ص).