عقدت جمعية الصداقة الجزائر-الصين اليوم السبت بالجزائر دورة عادية لمجلسها الوطني لمناقشة حصيلة نشاطات سنة 2012 و عرض البرنامج المسطر للسنة القادمة. وحسب البرنامج المسطر فإن سنة 2013 ستعرف تنظيم العديد من الفعاليات من ندوات و نشاطات ثقافية و زيارات للمشاريع الصينية بالجزائر على غرار مشروعي جامع الجزائر و المسرح الوطني الجزائري. في كلمة له في إفتتاح أشغال هذه الدورة نوه رئيس الجمعية السيد إسماعيل دبش ب"العلاقات الوطيدة" التي تربط الجزائر بالصين مذكرا أن الإعلان عن تأسيس هذه الجمعية كان سنة 1993 "حين كانت الجزائر تعيش ظروفا صعبة لكن الصين على خلاف العديد من الدول ضاعفت من علاقاتها الدبلوماسية مع الجزائر". وأشار إلى أن جمعية الصداقة الجزائر-الصين تعمل على تعزيز و تثمين كل ما كل ما هو كفيل بتوطيد العلاقات بين البلدين لافتا إلى تطابق مواقف الدولتين بخصوص العديد من القضايا ذات الإهتمام المشترك. كما نوه السيد دبش بتطور حجم التبادل التجاري بين الجزائر و الصين ليصل في سنة 2012 إلى حوالي 7 ملايير دولار معتبرا إنجاز الشركات الصينية للعديد من المشاريع الكبرى بالجزائر "مؤشرا" على قوة العلاقات التي تربط البلدين و الشعبين. وإعتبر العلاقات الدبلوماسية الشعبية "مهمة جدا" و تلعب "دورا أساسيا" في تدعيم علاقات الصداقة بين الشعوب مذكرا من جهة أخرى أن هذا اللقاء يأتي و الجزائر تحتفل بالذكرى ال50 لإسترجاع السيادة الوطنية. من جهتها أشادت المستشارة السياسية بسفارة الصين بالجزائر السيدة آن كينغ بالنتائج المحققة في مجال التعاون الثنائي الجزائري-الصيني مبرزة من جهة أخرى التطابق في مواقف البلدين بخصوص العديد من القضايا الجهوية و الدولية. وقالت في نفس الصدد: "إن مستوى تطور العلاقات الجزائرية-الصينية مقبول لكنه يبقى غير كاف بالنظر لإمكانيات البلدين". للإشارة، فإن جمعية الصداقة الجزائر-الصين تهدف إلى تعزيز التفاهم و تعميق الصداقة بين الشعبين الجزائري و الصيني و تعمل على تشجيع اللقاءات و المبادلات العلمية و الثقافية و الإعلامية و السياحية و الرياضية و تنظيم ندوات و معارض بهدف التعريف بثقافة و حضارة الشعبين.