سيكون "اللقاء الكلاسيكي" المقرر يوم الجمعة (سا 00ر16) بملعب 5 جويلية الأولمبي (الجزائر) بين مولودية الجزائر و شبيبة القبائل, لحساب الدور السادس عشر في كأس الجزائر لكرة القدم, محط اهتمام عشاق الكرة المستديرة الذين يعتبرونه بمثابة "نهائي قبل الأوان" والمقرر عشية. وحسب المختصين, فان هذه المباراة تعد بالكثير لأنها تجمع بين تشكيلتين سجلتا انتصارين متتاليين و تريدان تأكيد حسن لياقتهما الحالية. البقاء على تلك الوتيرة يشكل الهدف الاساسي للفريقين حيث سيضطر احدهما على توديع المنافسة الشعبية مبكرا, مما سيجعل لقاءهما اكثر تشويقا و احتداما. فالمعطيات الاولى تعطي الأفضلية البسيكولوجية للمولودية التي سبق لها ان فازت على منافسها في تيزي وزو لحساب الجولة العاشرة للبطولة المحترفة الاولى (0-1). هذا الطرح لا يريد مدرب "العميد" أخذه بعين الاعتبار مثلما تؤكده التعليمات الاخيرة التي قدمها للاعبيه ناصحا اياههم بنسيان مباراة تيزي وزو. مدرب المولودية الذي خسر نهائي الطبعة الفارطة مع شباب بلوزداد امام وفاق سطيف, يدرك جيدا بان موعد يوم الجمعة لا يشبه تماما لقاء البطولة, مما جعله يبدي مخاوفه قبل مواجهة الكناري الذي قضى معهم أحلى أوقاته كلاعب. وازدادت مخاوف المدرب العاصمي بعد الاعلان الرسمي عن غياب ثلاثة لاعبين أساسيين وهم رضا بابوش المصاب, رضوان بشيري المعاقب و بلال مومن لأسباب شخصية, فيما تبقى مشاركة كر يم غازي الذي اصيب خلال اللقاء الأخير للبطولة, غير مؤكدة. كل هذه التفاصيل من شانها ان تخلط أوراق الهداف السابق للمنتخب الجزائري, و تعقد أموره عكس المنافس الذي سيدخل "الكلاسيكو" مكتمل التعداد, باستثناء الطيب ماروسي الذي يعاني من اصابة, دون ان تبعده من قائمة 18+1 اللاعبين المعنيين بهذا اللقاء. "انها فرصة سانحة للكناري لتاكيد استفاقته التي تزامنت مع تعيين المدرب ناصر سنجاق الذي لم يتذوق طعم الهزيمة منذ اربع مباريات في البطولة و الكأس). ويعود المدرب الوطني السابق مجددا لملعب 5 جويلية الذي ابتسم له قبل عشر سنوات لما توج مع شبيبة القبائل بكاس الكنفيديرالية الافريقية لكرة القدم, وهو اللقب الذي تزامن مع توليه لأول مرة للعارضة الفنية للفريق القبائلي. "عودة ذكريات مباراة عام 1983" ولن يكون المدرب ناصر سنجاق الوحيد الذي يستعيد ذكريات لعب 5 جويلية, بل ايضا أولئك الذين يحتفظون في ذاكرتهم مباراة لعبت "يوم جمعة" بين نفس الناديين في الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر "طبعة 1983". هذه المباراة المسجلة في تاريخ هذه المنافسة الشعبية عرفت اثارة من بدايتها إلى نهايتها و التي كان بطلها لاعب المولودية علي بن الشيخ الذي منح لفريقه الفوز (3-2), ويثأر بذلك على طريقته الخاصة على المدرب الاسطوري محي الدين ةخالف الذي حرمه قبل عام من المشاركة مع الخضر في مونديال 1982 باسبانيا. هذا الفوز جاء في آخر أنفاس المباراة بعد مجهود فردي "لعليلو" الذي مهد الطريق بعد ذلك لفريقه الذي توج بكأسه الرابعة على حساب جمعية وهران في الدور النهائي (4-3) بعد الوقت الاضافي والذي يبقى من اجمل المباريات النهائية للمنافسة الشعبية. عامل آخر يحفز الفريقين على تحقيق التأهل. من جهة, يريد العميد مواصلة المغامرة, بينما يبحث الكناري عن الثأر لهزيمتين: الأولى في لقاء الذهاب لهذا الموسم و الثانية لاقصاء عام 1983, مما سيحث انصار الناديين على التوافد بأعداد كبيرة على مدرجات الصرح الاولمبي, الذين قد يخشون ان تؤثر الأرضية على العروض الجميلة المنتظرة.