أجرى وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي يوم الأحد محادثات مع كاتبة الدولة الالمانية كاترينا رايخ حول التعاون في ميدان الطاقات المتجددة. و أوضح بيان لوزارة الطاقة أن يوسفي قد قدم بالمناسبة لكاتبة الدولة البرلمانية لدى الوزارة الفدرالية الالمانية للبيئة و حماية الطبيعة و الامن النووي اهداف البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة مؤكدا على ضرورة الصناعة المحلية للتجهيزات التي تندرج في اطار هذه الصناعة. من جانبها اكدت رايخ اهتمام الشركات الالمانية بالتعاون مع الجزائر في هذا المجال. في هذا الصدد اتفق الجانبان على تبادل زيارات الخبراء و تنظيم ورشة خبراء في المانيا حول الطاقات المتجددة و البحث و التطوير. و كانت الجزائر و المانيا قد قررتا في ديسمبر 2010 خلال زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى برلين العمل باتفاق مشترك على مشروع ديزرتيك و هي مبادرة صناعية بتكلفة 500 مليار اورو من شانها تغطية نصف احتياجات الشرق الاوسط و شمال افريقيا واوروبا من الكهرباء بحلول سنة 2050. و قد اتفقت الجزائر و المبادرة الصناعية ديزارتيك المجمع المتكون اساسا من مؤسسات المانية في مرحلة اولى على انجاز مشروع لانتاج الكهرباء المتجددة ب1000 ميغاواط. كما ان انجاز هذه المحطة التجريبية قد تقرر في اطار مذكرة تفاهم وقعها الجانبان في ديسمبر 2011 ببروكسل. و كانت الجزائر قد اعربت في مناسبات عدة عن استعدادها للمشاركة في مشاريع تصدير الكهرباء المتجددة لكنها اشترطت مشاركتها بتقاسم التمويلات و انفتاح اكبر للسوق الاوروبية للكهرباء و تحويل التكنولوجيا. و يتضمن المخطط الوطني لتطوير الطاقات المتجددة الذي صودق عليه سنة 2011 تخصيص 10000 ميغاواط من بين 22000 المحددة في هذا المشروع للتصدير شريطة تلبية الشروط الثلاثة السابقة.