مثل رئيس مجلس الامة السيد عبد القادر بن صالح يوم الاثنين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في الاحتفالات المخلدة للذكرى الثانية لثورة 14 جانفي 2011 . وبالمناسبة أكد رئيس مجلس الامة "وقوف" الجزائر الى جانب تونس من أجل "انجاح عملية التحول الديمقراطي وتجاوز كل العقبات الظرفية". وخلال مأدبة الغذاء التي اقامها الرئيس التونسي السيد محمد المنصف المرزوقي على شرف الوفود المشاركة في هذه الاحتفالات ابرز السيدعبد القادر بن صالح ان تونس لها من الطاقات والكفاءات والحكمة مايمكنها لا محالة من خوض الاستحقاقات الحاسمة التي تنتظرها بكل جدارة واجتياز المرحلة الانتقالية بكل أمان". وشدد السيد بن صالح على أن "الجزائر الغيورة على ما يربطها من علاقات الاخوة و وشائج القربى والتاريخ المشترك تقف الى جانب تونس من أجل انجاح التحول الديمقراطي وتجاوز كل العقبات الظرفية وبالتالي المضي قدما لاستكمال البناء المغاربي وتعميق وجوده ككيان منسجم على المستويين الجهوي والدولي". ويرى أن التونسيين من "حقهم أن يحتفلوا بهذه الذكرى وما حققته من انجازات في مسيرة الاصلاح والتغيير وبناء المؤسسات الديمقراطية التي تؤسس لدولة حديثة متميزة المكانة وقوية المعالم ينعم فيها الشعب التونسي بالحرية والكرامة والامن والاستقرار". وخلص الى القول ان تونس "بذلت جهودا معتبرة ادراكا منها بمستلزمات العصر و وعيا منها بالدور المستقبلي الذي يمكن لها أن تضطلع به مع أشقائها ومحيطها المغاربي والعربي والافريقي والدولي في عالم لا مكانة فيه للمستضعفين". وبمناسبة هذه الاحتفالات استقبل رئيس مجلس الامة بقصر قرطاج الرئاسي من طرف الرئيس التونسي السيد محمد المنصف المرزوقي. وعقب اللقاء صرح السيد بن صالح انه نقل لرئيس الدولة التونسي تهاني رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة احياء الذكرى الثانية للثورة التونسية معربا عن امله في ان يحقق الشعب التونسي المزيد من النجاحات على درب بناء الدولة الديموقراطية وتحقيق الازدهار والرقي. كما استقبل من طرف رئيس المجلس التاسيسي التونسي السيد مصطفى بن جعفر حيث تمحورت المحادثات حول السبل الكفيلة بدعم العلاقات بين البلدين في المجال التشريعي والبرلماني. كما عرض السيد مصطفى بن جعفر المهام المنوطة بالمجلس التاسيسي التونسي والمتمثلة في اعداد سلسلة القوانين المتصلة بالانتقال الديموقراطي وكذا اعداد دستور البلاد الجديد الذي تتوقف عليه الانتخابات القادمة الرئاسية والبرلمانية. وفي ذات الاطار استقبل رئيس مجلس الامة من طرف رئيس الحكومة التونسية المؤقتة السيد حمادي الجبالي . وعقب اللقاء عبر السيد بن صالح عن تهانيه للشعب التونسي بانتصار ثورته معربا عن امله في ان يخطو خطوات ايجابية اخرى على درب تحقيق الاهداف والانجازات التى يطمح اليها. وخلال اقامته بالعاصمة التونسية استقبل السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة من طرف الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز على هامش الاحتفالات بالذكرى الثانية للثورة التونسية. وحسب مصدر مقرب من الوفد الجزائري فان المحادثات التي حضرها اعضاء الوفدين تناولت بحث السبل الكفيلة بدعم علاقات التعاون التي تجمع الجزائر بموريتانيا. كما تطرق الجانبان بالمناسبة الى الوضع في منطقة الساحل والأزمة المالية بشكل خاص. والجدير بالذكر ان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس التونسي السيد محمد منصف المرزوقي بمناسبة الذكرى الثانية للثورة التونسية أعرب له فيهاعن "إرتياحه العميق" للمستوى الذي بلغته العلاقات "المتميزة" بين البلدين. وأعرب رئيس الجمهورية عن يقينه من "أن الشعب التونسي الشقيق سيواصل مسيرته لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات وأنه سيخوض بكل وعي ومسؤولية الإستحقاقات القادمة لإستكمال بناء مؤسساته الدستورية الديمقراطية في كنف الوئام والإستقرار". واعرب عن "إرتياحه العميق" للمستوى الذي بلغته العلاقات المتميزة بين الجزائروتونس مجددا حرصه على تقويتها والمضي بها إلى أعلى المراتب خدمة لمصلحة البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين".