ناشدت وزارة الداخلية المصرية يوم الجمعة جميع القوى السياسية في مصر إلى التكاتف مع الأجهزة الأمنية لتأمين المظاهرات التي تشهدها مختلف ميادين البلاد بمناسبة الذكرى الثانية لاحداث 25 يناير. و أوضح بيان لمسؤول الإعلام الأمني بالداخلية المصرية إن قوات الشرطة المكلفة بتأمين المنشآت الحيوية بمنطقة القصر العيني - حيث تتواجد مقار مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى وكذا وزارة الداخلية - قد تعرضت ظهر الجمعة للاعتداء من قبل بعض الأشخاص الذين قاموا برشقها بالحجارة مشيرا إلى أن تلك الاعتداءات أسفرت عن إصابة العديد من الجنود والأفراد بإصابات مختلفة. ومن جهته قال محمد البرادعي رئيس حزب الدستور واحد قيادات تكتل جبهة الانقاذ المعارضة إن الرئيس مرسي يجب عليه "الاستماع لمطالب المتظاهرين أو الرحيل" مضيفا أن الشعب المصري "لم يشعر بأي نتائج إيجابية خلال الستة أشهر الأولى من حكم الرئيس وهو ما كان الدافع الذي أدى إلى نزول الشباب اليوم للتظاهر فى ذكرى الثورة و ليس الاحتفال بها". و أكد البرادعي فى تصريحات له اليوم خلال مشاركته في مسيرة نحو ميدان التحرير شاركت فيها عدة احزاب سياسية وناشطين سياسيين على سلمية المظاهرات معبرا عن رفضه للاشتباكات مع قوات الامن والتي هدفها تشويه صورة المتظاهرين. ومن جهته قال حمدين صباحي زعيم المؤتمر الشعبي خلال نفس المسيرة إن الشعب يريد "عدل اجتماعي حقيقي" مطالبا ب"إصلاحات حقيقية" قبل فوات الأوان على رأسها القصاص للضحايا ووضع دستور جديد للبلاد و إعداد انتخابات برلمانية تشرف عليها حكومة محايدة. ومن جهته اعتبر سيد البدوى رئيس حزب الوفد أن البديل لما تمر به مصر من انقسام هو إقامة حوار وطنى جاد ومتوازن الاطراف بجدول أعمال يشتمل مناقشة تعديل المواد الخلافية في الدستور الجديد و ضمان اجرا ء انتخابات برلمانية نزيهة . وكانت اشتباكات عنيفة قد وقعت ظهر الجمعة في محيط شارع قصر العيني وسط القاهرة بين المتظاهرين وقوات الامن التي تحاول منعهم من هدم الجدار الخرساني واقتحام مجلس الشورى الذي يسيطر على اغلبيته التيار الاسلامي. وو قعت اشتباكات عنيفة بمحيط مبنى محافظة الإسكندرية بين قوات الامن ومتظاهرين حاولوا اقتحام مبنى المجلس المحلي مما اسفر عن العديد من الاصابات فيما قام المئات من المتظاهرين باقتحام محطة سكة حديد كفر الزيات الواقعة بين القاهرة وكفر الزيات معترضين حركة القطارات في الاتجاهين مرددين الهتافات التى تطالب بسقوط النظام. و أشارت تقارير اخبارية إلى قيام مجموعات من الشباب تنتمي إلى ما يسمى "بلاك بلوك" بمحاولة اقتحام اقسام للشرطة بالاسكندرية مشيرة إلى ان هذه الجماعة التي تضع لباسا موحدا واقنعة سوداء توعدت بالانتقام لاي اعتداءات على المتظاهرين وقد انتشرت في العديد من ميادين المظاهرات بالقاهرة والاسكندرية. وفي السويس تتواصل الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين الذين يحاولون اقتحام ديوان المحافظة فيما حذر احد مستشار الرئيس المصري من أن أية محاولة لتخريب المنشآت سيتم "التصدي لها من طرف الجميع" لمنع "حالة التهديد بسقوط البلاد في هوة الفوضى".