يسعى المشاركون في الملتقى الوطني الأول حول "الثروة الغابية: وضع وتحديات وآفاق" الذي افتتح اليوم السبت بتلمسان للوقوف على واقع الغابات بالجزائر ورفع التحديات من أجل اعادة الاعتبار لها وتشجيع أحسن تسيير للثروة الغابية واستعمالها العقلاني والمستدام. كما يتوخى المشاركون في هذا اللقاء الذي تنظمه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بمشاركة المؤسسة الوطنية للهندسة الريفية الى تسليط الضوء على الثروة الغابية الوطنية وكيفية الحفاظ عليها . وقدم الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد فضيل فروخي في جلسة إفتتاح هذا الملتقى عرضا عن وضعية الغابات وآفاقها للمساهمة في التنمية المستدامة مذكرا بالوسائل البشرية والمادية التي سخرتها الوزارة لتدعيم مصالحها وتحقيق أهدافها في شتى البرامج مذكرا في هذا الصدد بال 1150 منصب جديد الذي فتحته بين سنتي 2012 و2013. ومن جهته أوضح محافظ الغابات لولاية تلمسان أن هذا اللقاء الذي يحضره أكثر من 150 إطار من إدارة الغابات وحوالي 30 باحثا ومختصا يرمي الى"الوقوف على واقع الغابات بالجزائر ورفع التحديات من أجل اعادة الاعتبار لها وتشجيع أحسن تسيير للثروة الغابية واستعمالها العقلاني والمستدام". كما خصص في الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الذي ينظم بمناسبة الذكرى ال50 لاستعادة السيادة الوطنية واليوم العالمي للمناطق الرطبة إلى الجانب النضالي بالتطرق إلى دور الغابة في حرب التحرير مع تقديم محاضرة بعنوان "جبالنا وغاباتنا الأماكن المثلى لحرب التحرير"من تنشيط الأستاذ قنطاري محمد من جامعة وهران. وللإشارة فقد برمجت خلال هذا الملتقى محاضرات وورشات حول المحافظة وتثمين وتوسيع الثروة الغابية الوطنية ومكافحة التصحر والإنجراف والتسييرالمستدام للمياه الجوفية وكذا سياسة المحافظة على التنوع البيولوجي مع التطرق إلى التأثيرات المناخية على النظام البيئي. وينظم على هامش هذا الملتقي الذي يدوم يومين معرض حول الثروة الغابية وخيراتها.