شدد المشاركون بتلمسان في الطبعة الرابعة للملتقى الدولي "علم المحيطات والمناخ" الذي يتناول هذه السنة موضوع "الغابة والتنمية المستدامة" على الاستغلال العقلاني لموارد الغابة من طرف السكان المجاورين ودور ذلك في محاربة الفقر وفي حماية البيئة. وفي هذا الصدد، أكد عمر عيساوي رئيس رابطة النشاطات العلمية والتقنية للشباب في مداخلته على "ضرورة إشراك السكان القاطنين بمحاذاة الغابة" كأطراف فاعلة في تسيير مختلف المشاريع التي تهم هذا التراث الطبيعي، مذكرا بالبرامج الإنمائية التي أطلقتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لفائدة هذه الشريحة مثل المشاريع الإنمائية المندمجة. ومن جهته، أوضح سعيد كازي ثاني مدير الحظيرة الوطنية لتلمسان، أن هذا اللقاء الدراسي الذي ينظم بالتنسيق مع نفس الرابطة والغابة النموذجية لولاية تلمسان يندرج في إطار إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي وأن اللقاء يهدف إلى "البحث عن الآليات الراشدة للاستثمار الغابي وكيفية حماية هذا الموروث الطبيعي واستغلاله". كما يرمي هذا اللقاء الذي يجمع خبراء وباحثين وأساتذة جامعيين من الجزائر واسبانيا والشبان المهتمين بالبيئة والمنخرطين بمختلف الأندية والجمعيات المتخصصة عبر عدة ولايات إلى "خلق فضاء علمي مناسب" لتبادل الخبرات وتعميق الرؤية حول العديد من قضايا البيئة ومشاكل التنمية المستدامة. ومن المقرر أن تتوج هذه التظاهرة العلمية الدولية التي تشهد تقديم مداخلات وعروض تقنية حول "الغابة وطرق صيانتها" بتوصيات تدعو إلى "تكثيف المشاريع الإنمائية الريفية" و"استغلال مختلف الموارد الطبيعية والتحكم أكثر في التنمية المستدامة. وينتظم على هامش أشغال الملتقى معرض للمنتوجات المحلية بمساهمة غرفة الصناعة التقليدية والحرف لتلمسان وكذا معرض خاص بمختلف أعمال ونشاطات الأندية والجمعيات الشبانية المشاركة التي قامت بها في مجال الإعلام والتحسيس من المخاطر التي تهدد البيئة.