شكلت انجازات الجزائر في مجال الكهرباء و الغاز منذ الاستقلال موضوع المعرض الذي افتتح امس السبت بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بالجزائر العاصمة من تنظيم مجمع سونلغاز و فروعه. و قد دشن وزير الطاقة و المناجم السيد يوسف يوسفي هذه التظاهرة التي تدخل في اطار الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال الوطني. و كان الوزير مرفوقا على وجه الخصوص بالسادة مصطفى بن بادة و محمد شريف عباس و هما على التوالي وزيرا التجارة و المناجم و المجاهدين. و قد ابرزت مختلف اجنحة المعرض المخصصة للمؤسسات و الهيئات التابعة للقطاع تطور قدرات انتاج الكهرباء و التطور الثابت لنسب ربط البيوت و القطاع الاقتصادي بشبكة الغاز الطبيعي. و قال السيد يوسفي في تصريح للصحافة بعد حفل تدشين هذا المعرض الذي يجري تحت موضوع "50 سنة من خدمة التطور الوطني" ان الغاية من هذه التظاهرة التي تدوم تسعة ايام هي "توضيح مدى تطور سونالغاز و انجازاتها من حيث انتاج الكهرباء و الغاز بين 1962 و 2012". و اضاف الوزير ان قطاع الطاقة بصفة عامة و الصناعة الكهربائية و الغازية بصفة خاصة "تعكس التقدم الذي حققته الجزائر منذ الاستقلال". و قد ركزت مؤسسات توزيع و نقل الكهرباء والغاز و الهيئات التي تعمل في حقل الطاقات المتجددة و شركات انتاج التجهيزات المستعملة في الصناعة الكهربائية و الغازية على المشاريع التي اطلقتها في السنوات الاخيرة قصد تحسين نسبة ادخال الكهرباء و الغاز على المستوى الوطني. و اكد وزير الطاقة و المناجم في هذا الشان ان "نسبة الربط بالكهرباء في الجزائر بلغ بين 98 و 99 بالمائة و ادخال الغاز يقارب 50 بالمائة بفضل الجهود الجبارة التي بذلت علما ان هذه النسب ستتطور في السنوات القادمة". و اوضح السيد يوسفي ان "قدرات المجمع ستبلغ خلال الخمس سنوات المقبلة 20.000 ميغاوات" مشيرا ان زبائن سونالغاز يبلغون 5ر7 مليون بالنسبة للكهرباء و 5ر3 مليون بالنسبة للغاز الطبيعي". كما ابرز الوزير اهمية تكوين الموارد البشرية لقطاع الطاقة مع الاشارة الى ارادة وزارته في "دعم التكوين المهني على المستوى الوطني خاصة في الجنوب للسماح للشبان بالاستفادة من التكوين و العمل في الصناعة البترولية و الكهربائية". و ستعقد على هامش المعرض لقاءات متبوعة بمناقشات حول مختلف المواضيع خاصة منها الطاقات المتجددة و حماية المستهلك و نوعية الخدمة و الامن في قطاع الكهرباء و الغاز.