رحبت لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية في ختام اجتماعها بالقاهرة يوم السبت باستئناف تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع في القاهرة واعلان الدوحة كرزمة واحدة وفي مسارات متوازية. واكدت اللجنة في بيان اصدرته اليوم على استمرار عمل اللجان المنبثقة عن هذا الاتفاق"لجنة الحريات العامة ولجنة المصالحة المجتمعية " وضرورة توفير كل عوامل النجاح لهما ودعم عمل لجنة الانتخابات المركزية في استئناف عملها في قطاع غزة وتحديث سجل الناخبين في الضفة والقطاع. واكدت اللجنة في بيانها على ضرورة البدء بالمشاورات لتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس وفق اعلان الدوحة من كفاءات وطنية مهنية مستقلة وانجاز قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني والتحضيرات اللازمة لاجراء انتخابات هذا المجلس في الداخل والخارج. وتم التأكيد في البيان على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في مواعيد متزامنة يتم الاتفاق عليها بعد استكمال كل التحضيرات في الملفات المختلفة بما فيها استكمال ترتيب سجلات الناخبين وانهاء مشاورات الحكومة. وكانت لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية قد اختتمت اجتماعها الذي عقد بالقاهرة على مدى يومين برئاسة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية بحضور كامل أعضائها والذي تم خلاله استعراض الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية من كافة جوانبها وخاصة الأوضاع داخل فلسطين وما تتعرض له من هجمة استيطانية شرسة في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي وسياساته العدوانية المتمثلة بالاعتداءات على حق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم . وأضاف البيان انه جرى نقاش موسع حول مواضيع جدول الأعمال الذي أقر في بداية الجلسة والذي شمل الوضع السياسي وقرار الاممالمتحدة الخاص بقبول دولة فلسطين عضوا مراقبا في الاممالمتحدة بما يعزز من مكانة منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وانعكاسات هذا القرار على السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها وعلى قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني . وقد اكدت اللجنة في البيان على ضرورة توفير كل متطلبات دعم صمود الاهالي في القدس ومساعدتهم في تحمل الأعباء الناجمة عن سياسة التهويد التي تتعرض لها وناشدت الأمة العربية والاسلامية وكل محبي الحرية والعدل والسلام على التدخل من اجل وضع حد لسياسات الاحتلال تجاه القدس والتي ستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية . وحيا اعضاء اللجنة صمود الاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الأسرى المضربين عن الطعام منذ فتره طويلة وادانوا استمرار اعتقالهم وحملوا سلطة الاحتلال مسؤولية سلامتهم وناشدوا المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بالوقوف الى جانبهم في وقفتهم البطولية والتعامل معهم كأسرى حرب وفق القانون الدولي. وأكد اعضاء اللجنة على ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية وتعميمها في مختلف المناطق الفلسطينية من اجل التصدي للاحتلال وممارساته البغيضة وخاصة سياسة التوسع ومصادرة الأراضي والاستيطان في القدس التي تتعرض الى اشرس حملة استيطانية بهدف تغيير معالمها وتهجير سكانها وتهويدها . وناقشت اللجنة الأوضاع التي تواجه المخيمات الفلسطينية في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك ونزوح عشرات الاف من سكانه من بيوتهم وتشتتهم داخل سوريا وخارجها بكل ما يترتب على ذلك من اوضاع معيشية صعبة. وأكدت اللجنة على التمسك بالموقف الفلسطيني الثابت في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية كافة وضرورة عدم الزج بالمخيمات الفلسطينية بالاحداث الداخلية في سوريا وابقاء المخيمات في سوريا خالية من الأسلحة لضمان امنها مع احترام خيارات الشعب السوري والحفاظ على وحدة وسلامة سوريا أرضا وشعبا. وقد اشاد اعضاء اللجنة في اجتماعهم بالصمود والانتصار الذي حققه ابناء الشعب الفلسطيني في غزة خلال مقاومتهم للعدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع والتلاحم الذي برز بين ابناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن والشتات لمواجهة العدوان الاسرائيلي كما اشادوا بصمود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة الضغوط التي تعرض لها لثنيه عن التوجه للامم المتحدة والذي تمخض عنه انتزاع عضوية دولة فلسطين كعضو مراقب. ومن جهة اخرى صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق ان فتح وحماس ستشرعان غدا الأحد مشاورات بالقاهرة بشان حكومة الوفاق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس والتي ستكون حكومة كفاءات وفق اعلان الدوحة مؤكدا أن هذا ما تم الاتفاق عليه. ومن جانبه قال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية خليل عساف في تصريح له اليوم إن فتح وحماس ستعرضان خلال اللقاء الأسماء المقترحة لتولي حقائب وزارية في الحكومة المقبلة مؤكدا أن الأسماء المطروحة ستكون من الشخصيات المستقلة والوطنية دون أي انتماء سياسي لها . وأوضح عساف أن الحكومة المقبلة مهامها الإشراف على إجراء الانتخابات المركزية وإعادة إعمار قطاع غزة وبث روح الثقة في المجتمع الفلسطيني . وتشهد القاهرة لليوم الثانى على التوالى اجتماعات لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ومشاركة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وشخصيات مستقلة.