أكد نائب الوزير الأول و وزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية و الشؤون الأوروبية لمملكة بلجيكا ديديي رايندرز يوم الثلاثاء بالجزائر على إرادة بلجيكا و الجزائر في تكثيف تعاونهما الثنائي. وخلال ندوة صحفية مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أشاد المسؤول البلجيكي "بمضاعفة الاتصالات" بين البلدين و أعرب عن ارتياحه لتكثيف العلاقات الثنائية". و صرح قائلا "لقد ضاعفنا اتصالاتنا في الآونة الأخيرة و نحن سعيدون بتكثيف العلاقات الثنائية و التبادلات في عدد من المجالات". و أوضح من جهة أخرى أن محادثاته مع مدلسي تمحورت حول وسائل تطوير الاتصالات سيما فيما يتعلق بتنقل الأشخاص حيث أشاد بمجرى المحادثات بين الطرفين. و على الصعيد الاقتصادي قال رايندرز انه من الواضح أن التعاون بين البلدين يتطور و أننا بصدد تحضير اللجنة المختلطة "المقررة في شهر جوان المقبل بالجزائر العاصمة". و أعرب المسؤول البلجيكي أيضا عن رغبة بلاده في تعزيز تواجدها بالجزائر من خلال مؤسساتها في مختلف الميادين منها البنى التحتية و النقل و قطاع الموانئ و المياه. و أضاف المسؤول البلجيكي أن الأمر يتعلق أيضا بالطاقة و المجال النووي والتكوين و التبادل بين المراكز الجامعية. و في نفس الإطار قال أن البلدين اتفقا على وضع "آلية من اجل نقل أفضل للمعلومات بين المتعاملين الاقتصاديين حول المشاريع الموجودة و طريقة التعاون". و من جهته أعلن مراد مدلسي بأنه سيتم إطلاق برنامج جديد للتعاون الجزائري-البلجيكي يمتد على أربع سنوات (2013-2016) خلال شهر جوان المقبل. أوضح مدلسي قائلا "إننا بصدد التحضير للجنة المختلطة التي ستجتمع في جوان 2013 بالجزائر العاصمة و التي ستسمح بتقييم التعاون بين الجزائر و بلجيكا من اجل إطلاق برنامج جديد للتعاون يمتد على أربع سنوات". كما أشار إلى أن هذا البرنامج يحظى بتحضير "دقيق" على مستوى مصالح الوزارتين و يخص عديد المجالات و القطاعات سيما نشاطات المساعدة التقنية و التكوين و تحويل التكنولوجيا لفائدة قطاعات "هامة". و في ذات السياق أشار إلى التربية و التكوين و النقل و الطاقة و البيئة بالإضافة إلى إدراج مشروع لتحديد آلية واضحة كفيلة بتمكين المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين من الحصول على معلومات أوفر. ويرافق رايندرز الذي شرع اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية إلى الجزائر تلبية لدعوة من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في زيارته كل من كاتبة الدولة البلجيكية للجوء و الهجرة ماجي دو بولك إلى جانب وفد هام من المتعاملين الاقتصاديين.