أنهى الوزير الأول عبد المالك سلال زيارته التفقدية إلى قسنطينة بالمطار الدولي محمد بوضياف حيث عاين نهاية ظهيرة يوم السبت مشروع إنجاز المحطة الجوية الجديدة للمسافرين. ومن المزمع أن تشكل هذه المحطة الجوية الجديدة "واجهة" الولاية حيث بلغت في الوقت الراهن المرحلة النهائية للمسات الأخيرة مما يسمح باستلامها حسب المسؤولين المكلفين بالمشروع- في غضون شهر "مارس المقبل". وتتربع المحطة الجوية الجديدة للمسافرين على أكثر من 80 ألف متر مربع بتكلفة مالية ب 250ر1 مليار دج حيث شارك في أشغال إنجازها عشرة مؤسسات متخصصة تسعى إلى استكمال ثلاثة أجنحة أساسية لهذه المنشأة التي تتميز بقباب متعددة و جداريات تبرز تاريخ المنطقة من خلال استعمال مواد نبيلة. كما تم القيام بعمليات تهيئة خارجية متعلقة بمعالجة المحيط ا لقريب من المحطة الجوية للمسافرين على غرار الطرق و الأرصفة و الإنارة العمومية وحظائر ركن المركبات بالإضافة إلى وضع تجهيز حضري يضفي لمسة حديثة و مرفهة. كما تمت تهيئة مساحات خضراء أشرف عليها مختصون في المجال وذلك بالتشاور مع مهندسين معماريين شاركوا في تصميم هذه المنشأة التي ستستقبل حيز دخولها الخدمة 1 مليون مسافر سنويا. و كان سلال قد اطلع قبل ذلك بالقطاع الحضري "سيدي مبروك" على برنامج تحسينث ظروف استقبال المواطنين في ما يتعلق بالحالة المدنية. وألح الوزير الأول بعين المكان على أهمية تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وكذا على الطابع الهام الذي تمثله العلاقة الحسنة بين الإدارة والمواطنين. و قد ذكر مسؤولو الولاية في هذا السياق بتخصيص غلاف مالي بقيمة 9ر642 مليون دج موجه لبرنامج تحسين استقبال المواطنين و الخدمة العمومية المقدمة. و توجه سلال عقب ذلك إلى موقع ربط الطريق السيار شرق-غرب بالجسر العملاق حيث أعطى الانطلاقة الرمزية لأشغال هذا المشروع بطول 11 كلم. و قال سلال بالمناسبة "بفضل هذا الربط سيمكن القسنطينيين من التوجه مباشرة انطلاقا من وسط المدينة نحو الحدود التونسية والمغربية" مبرزا كذلك أهمية هذا المشروع.