شكل موضوع " الإصلاحات السياسية في الجزائر" محور ملتقى وطني انطلقت فعالياته يوم الأربعاء بجامعة " زيان عاشور" بالجلفة بمشاركة عدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين. ويناقش هذا الملتقى الذي بادر بتنظيمه قسم العلوم السياسية أربعة محاور أساسية تتعلق بالإطار المفاهيمي للإصلاحات السياسية في الجزائر منذ سن دستور 1989 وكذا إبراز الإصلاحات السياسية من حيث المحتوى والآليات. كما يتطرق المشاركون في هذا اللقاء العلمي الذي تدوم أشغاله يومين كاملين إلى محور هام يتصل بمستقبل الإصلاحات السياسية في الجزائرعلما أن إشكالية هذا الملتقى جوهرها التساؤل عن الوسائل والأساليب التي يتم من خلالها وضع إصلاحات سياسية تؤدي إلى تحقيق التنمية و كذا عن كيفية وضع نظام انتخابي يتطابق مع كيفية إختيار قيادات سياسية ناجحة. وفي الجلسة الافتتاحية لأشغال الملتقى تطرق الدكتور بن خليف عبد الوهاب أستاذ بجامعة الجزائر3 في مداخلته الموسومة ب " الإصلاح السياسي في الجزائر..." "الواقع " و" الآفاق " إلى مفاهيم الإصلاح السياسي والمراحل التي مر بها في الجزائر مؤكدا أن الإصلاحات السياسية في الجزائر إرتبطت بالتعديلات الدستورية. وعرج ذات المتدخل على التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا الثقافية التي تواجه الإصلاحات السياسية مؤكدا في سياق آخر بأن عملية الإصلاح يجب أن تبنى بإستراتيجية شاملة أساسها تعددية سياسية إعلامية حقيقية تؤسس لدولة القانون والعدل. ومن جهته تطرق الأستاذ الكر محمد من جامعة الجلفة إلى تحليل بإسهاب مضامين خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه بتاريخ 15 أفريل 2011 مؤكدا بأن هذا الخطاب "مفصلي" و"جوهري" في قضية الإصلاحات السياسية وهو خطاب يحوي 11 فقرة تناولت عدة قضايا منها ما هو موجه للشباب وكذا انشغالات المجتمع وأهمها الدعوة لتبني جملة من الإصلاحات السياسية وفقرة تشير للتعديل الدستوري. جدير بالذكر انه يشارك في هذا الملتقى أساتذة وباحثون جامعيون من عدة ولايات كجامعة الجزائر 3 وجامعة الشلف وورقلة والبليدة وسعيدة وأم البواقي وبومرداس وعين الدفلى والبويرة .