دعا التجمع الوطني الديموقراطي يوم الأحد شباب الجنوب إلى حماية مكتسبات الوطن و نبذ كل أشكال العنف و التحريض مذكرا بأن التحديات الكبيرة التي تواجهها الجزائر تتطلب التحلي بروح المسؤولية و الوعي بالرهانات الوطنية الكبرى. و في بيان توج إجتماع الهيئة الوطنية التقنية للتجمع برئاسة الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح نبه الحزب إلى "خطورة التحركات اللامسؤولة" في بعض ولايات الجنوب و كذا "الإنسياق وراء الدعوات المغرضة التي من شأنها المساس باستقرار المنطقة و الوحدة الوطنية". و حذر في هذا السياق من محاولات إقحام الشباب و التلاعب بعواطفه من خلال "الإستغلال السياسوي المكشوف" داعيا هذه الفئة إلى "عدم الإنسياق وراء دعاة الفوضى و عدم الإستقرار" خاصة و أن الإرادة السياسية للحكومة "تؤكد التوجه نحو التجاوب الجدي و الإيجابي في الميدان مع المطالب المشروعة لسكان المنطقة". و ذكر بالجهود التي تبذلها الدولة من خلال برامجها التنموية على غرار برنامج الهضاب العليا و الجنوب "الذي أدى إلى تحسين ظروف معيشة المواطنين بشكل ملحوظ" فضلا عن أن المخطط التنموي (2010-2014) "سيساهم بدون شك في (...) خلق مناصب عمل جديدة تعزز المكاسب المحققة في مجال ترقية الشغل و مكافحة البطالة". كما أعرب التجمع عن ثقته في أن مواطني المنطقة خاصة شبابها "سيفوتون كما أثبتوا دائما الفرصة على محاولات بث الفتنة و الفرقة و زعزعة الإستقرار" مشيدا بالمقابل بالرعاية التي توليها الحكومة لمنطقة الجنوب من خلال "البحث عن حلول سريعة للمشاكل التي تعترضها". للإشارة ناقشت الهيئة التقنية للتجمع الوطني الديموقراطي في إجتماعها الذي استمر يومين الخطوط العريضة لمهام أعضائها الذين استعرضوا اقتراحات في شكل خطة عمل "متكاملة" لتفعيل نشاط الحزب في الفترة المقبلة استعدادا للمواعيد الهامة التي سيعرفها الحزب. و قد سجلت الهيئة —كما جاء في البيان—"تقدم وتيرة العمل الذي أوكل للأعضاء و هو ما من شأنه إزالة آثار الأوضاع التي عايشها الحزب و يعيد الديناميكية اللازمة لنشاطاته".