أنهى الوزير الاول عبد المالك سلال يوم الخميس زيارة عمل بنواقشوط دامت يومين ترأس خلالها مناصفة مع نظيره الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف اشغال الدورة 17 للجنة المشتركة العليا للتعاون بين البلدين. و توجت اشغال هذه اللجنة بالتوقيع على خمس اتفاقات تعاون. و حضر حفل التوقيع الوزير الاول عبد المالك سلال و نظيره الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف. ويتعلق الأمر بمذكرة تفاهم في مجال الصيد البحري والموارد الصيدية ومذكرة تفاهم في مجال الموارد المائية وبروتوكول تكميلي في مجال الصحة الحيوانية بالإضافة إلى برنامج تنفيذي في مجال الشباب والرياضة وبرنامج تنفيذي في مجال محو الأمية. و فيما يخص خارطة الطريق المصادق عليها خلال هذه الدورة اتفق الطرفان في مجال المبادلات التجارية على إنشاء فريق عمل مشترك لإعداد إطار قانوني جديد ينظم المبادلات التجارية بين البلدين والتي بلغ حجمها في سنة 2012 أزيد من 61 مليون دولار. و في قطاع الأشغال العمومية تم تسليم للطرف الموريتاني دراسة الجدوى الاقتصادية التي أعدها الجانب الجزائري بخصوص الطريق الرابط بين تندوف و شوم. و فيما يخص قطاع الجمارك تم الاتفاق أيضا على تكثيف التعاون في مجال التكوين ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وتبادل المعلومات حول التهرب الجمركي. و قد سبقت الدورة الحالية للجنة العليا المشتركة بعقد الدورة 11 للجنة المتابعة التي سمحت لخبراء البلدين بدراسة مختلف الاتفاقات الموقعة. و استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال خلال هذه الزيارة من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. كما توجه الوزير الاول بهذه المناسبة إلى مركب التصفية "بي كا 17" حيث زار منشات المركب الذي يزود مدينة نواكشوط بالماء الشروب. و تلقى سلال الذي كان مرفوقا بالوزير الموريتاني للموارد المائية محمد امين توضيحات حول سير هذا المركب الذي ترد مياهه من نهر السنغال. و تم تشغيل هذا المركب الذي تبلغ طاقته 150.000 متر مكعب/يوميا سنة 2010 و يمون نحو مليون نسمة.