أجمع مختلف التقنيين ومدربي الفرق على أن مستوى السباحة الجزائرية عرف تحسنا ملحوظا بالمقارنة مع السنوات الماضية, خاصة من ناحية النتائج المتحصل عليها والارقام القياسية التي تم تحطيمها خلال منافسات البطولة الوطنية المفتوحة (ذكور-اناث) التي جرت من 21 الى 24 مارس بالمسبح شبه الاولمبي -باحة محمد- بباب الزوار (الجزائر). ورغم سيطرة فريق المجمع الرياضي البترولي على اغلبية السباقات, الا ان التقنيين يؤكدون على ان هذه المنافسة كشفت عن تحسن في مستوى السباحة وبشكل ملحوظ خاصة وأن التنافس كان على أوجه بين سباحي مختلف الأندية على غرار نادي عيون الترك (وهران) والقليعة (تيبازة) التي نافست اقوى الفرق في الجزائر في النهائيات. وصرح مسؤول مدربي المنتخبات الوطنية, مولود بوشندوقة, ل''واج'' ان تحسن مستوى هذه الدورة يأتي بفضل ''حضور اغلبية السباحين الدوليين سيما عناصر فريق المجمع الرياضي البترولي الذين سيطروا على المنافسة''. وأوضح بوشندوقة أن ''المنافسة سمحت باكتشاف بعض الشبان القادرين على رفع التحدي مستقبلا خاصة وأنهم تأهلوا الى نهائيات مختلف الاختصاصات وتحدوا اقوى الفرق. هناك نادي عيون الترك والقليعة ووداد تلمسان قدموا نتائج لا بأس بها رغم انهم لم يتحصلوا على كثير من الميداليات''. وفيما يتعلق بالنتائج المتحصل عليها, يرى نفس التقني أن ''هناك تحسن ملحوظ بالمقارنة مع السنة الماضية فمثلا لدى الذكور في سباق 100 متر سباحة حرة تم تحقيق 48 ثانية بدلا من 49 ثانية في العام الماضي, اضافة الى السباحة على الصدر 200 متر التي تم تحقيق فيها دقيقتان و 16 ثانيا وهو احسن من العام الفارط''. وأكد نفس المسؤول أن ''عدة سباحين كادوا يحطموا الرقم القياسي في مختلف السباقات على غرار نبيل كباب الذي حقق في سباق 100 متر سباحة حرة دقيقة وثانية واحدة و 31 جزء في حين يقدر اللقب الوطني الذي بحوزة نفس السباح بدقيقة و00 ثانية و 03 اجزاء''. واوضح مدرب فريق المجمع الرياضي البترولي, نفسي الياس, ان مستوى المنافسة ''تحسن بالمقارنة مع السنة الماضية خاصة وأن اغلبية الاندية بدأت تحضر منذ سبتمبر الماضي اضافة الى رغبة الفرق الاخرى في التألق ومنافسة فريقنا على غرار اتحاد الجزائر''. وأفاد مدرب المجمع البترولي الذي توج بلقب هذه البطولة ان ''السنة الماضية عرفت تحقيق 24 ثانية في نهائي 50 متر سباحة حرة أما في العام الحالي لم يتأهل من أنجز هذا الوقت للنهائي ما يعني ان النتائج في تحسن والمستوى يعرف ارتفاعا''. وحسب نفس المتحدث, يبقى السباحون في الجزائر يعانون من ''عدم توفر الأحواض الخاصة بهم. لدينا سباحين لو نوفر لهم الظروف الملائمة لحققوا نتائج مبهرة دون اللجوء الى خارج الوطن''. من جهته, اوضح المدير الفني الرياضي لفريق اتحاد الجزائر, محمد حكيم بوغادو, ان الرياضيين المتنافسين في هذه البطولة ''حققوا أحسن النتائج رغم عدم توفر اغلبية الفرق على مسابح خاصة بها للتدرب''. أما فيما يخص مستوى فريقه, كشف نفس المسؤول ان العمل ''تركز على الجانب الفردي لذا لم نحقق اغلبية الميداليات الذهبية خاصة في سباقات الفرق لأننا نعاني من بعض الغيابات ورغم ذلك نلنا المركز الثاني بعد المجمع البترولي ما يعني ان مستوى فريقنا يبشر بالخير''.