نفذ الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر مارس الماضي حوالي 295 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة اختطف خلالها حوالي 330 مواطنا فلسطينيا لا يزال عدد منهم رهن الاعتقال بينما تم الإفراج عن الآخرين بعد التحقيق معهم. وقال مركز "أسرى فلسطين للدراسات" في تقريره الشهري حول الاعتقالات وأوضاع السجون إن مدينة الخليل تتقدم على باقي المدن بعدد المعتقلين حيث وصل عدد المواطنين الذين تم اعتقالهم من الخليل الشهر الماضي إلى 130 مواطنا. وأضافت ان من بين المعتقلين 90 طفلا و 6 نساء ونائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني وعددا من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال وقيادات العمل الوطني والصحفيين والناشطين الحقوقيين فيما أبعدت سلطات الاحتلال الأسير أيمن الشراونة إلى قطاع غزة بعد أن خاض إضرابا مفتوحا ل8 أشهر متواصلة وأصدرت محكمة "عوفر"حكما بالسجن المؤبد إضافة إلى 60 عاما على الأسير إسحق عرفه من القدس. وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز أن الاحتلال صعد خلال الشهر الماضي استهدافه للأطفال الفلسطينيين حيث اختطف حوالي /90/ طفلا بينهم /50/ طفلا تم اختطافهم في عملية واحدة نفذتها سلطات الاحتلال ضد طلاب المدارس في الخليل بدعوى رشق الحجارة على المستوطنين وتم إطلاق سراح معظمهم بعد التحقيق معهم وبعد تجمهر واعتصام ذويهم على حاجز "الرجبي" بينما استمر الاحتلال باحتجاز سبعة منهم. وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال واصل سياسة اختطاف النساء الفلسطينيات خلال شهر مارس الماضي حيث اعتقل ست 6 أفرج عن خمس منهن بينما بقيت واحدة معتقلة فيما أصدرت محكمة "عوفر" العسكرية حكما بالسجن لمدة عامين على أسيرة بينما أجلت محاكمة أسيرة أخرى أكثر من مرة. وأضاف إن الاحتلال صعد خلال الشهر الماضي من استهداف الصحفيين لإخفاء جرائمه حيث اعتقل 8 صحفيين في حين مددت محكمة "عوفر" العسكرية اعتقال صحفي ورفضت طلب محاميه تخفيض مدة الاعتقال لأسباب إنسانية ومددت محاكمة أسير صحفي إلى 7 ماي القادم بينما مددت توقيف رسام كاريكاتير وأصدرت حكما بالسجن /15/ شهرا على مراسل إذاعة صوت الأقصى من غزة. وقال إن الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي استهداف قيادات ونواب الشعب الفلسطيني حيث أعاد اختطاف نائب في المجلس التشريعي واختطف عددا من قيادات الفصائل الفلسطينية خاصة من حركتي حماس والجهاد إلى جانب اعتقال مرضى ومعاقين. وطالب المركز المؤسسات الدولية بالتدخل لوقف الهجمة المسعورة وحملات الاعتقال المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني والتي لا تتوقف في مختلف أنحاء الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة.