حذر علماء في مجال الأمن الغذائي من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يؤدي إلى أن يواجه الملايين في إفريقيا خطر الموت جوعا وأكدوا بأن العالم غير مستعد للتعامل مع المتغيرات التي ستحول أجزاء من إفريقيا إلى مناطق كوارث. وقالت صحيفة (أوبزيرفر) اليوم الأحد أن ايرلندا تستضيف حاليا مؤتمرين رئيسيين حول الأمن الغذائي من تنظيم برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة وبرنامج أبحاث التغير المناخي ومؤسسة ماري روبنسون رئيسة ايرلندا السابقة للعدالة المناخية. وأكد العلماء المشاركون في المؤتمرين اللذين يركزان على طرق إطعام 9 مليارات نسمة سيعيشون في عام 2050 بأن ملايين الناس سيصبحون معوزين في أفريقيا وآسيا جراء الارتفاع الذي ستشهده أسعار المواد الغذائية وبنسبة تفوق الضعف في عام 2050 نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والفيضانات والجفاف. وحذر هؤلاء العلماء من أن "انعدام الأمن الغذائي يهدد بتحويل أجزاء من إفريقيا إلى مناطق كوارث دائمة وأنه سيكون لارتفاع درجات الحرارة تأثير كبير على توفير المواد الغذائية الأساسية وعواقب وخيمة على الفقراء في العالم". ونسبت الصحيفة إلى العالم فرانك ريجسبرمان رئيس مراكز الأبحاث الدولية حول الأغذية قوله "إن انتاج الغذاء يجب أن يرتفع بنسبة 60% بحلول عام 2050 لمجرد مواكبة الزيادة المتوقعة على سكان العالم وتغير وتزايد الطلب على الغذاء". وأضاف ريجسبرمان أن مكاسب الزيادة المتوقعة "ستتآكل بفعل التغير المناخي والذي سيؤثر سلبا على مليار شخص في العالم يفتقدون إلى المواد الغذائية ولا يمتلكون القدرة على التكيف". وتوقع تقرير حكومي أميركي أعده 60 عالما بأن يؤثر التغير الحراري على جميع المحاصيل الغذائية والثروة الحيوانية ومحاصيل الفاكهة ويزيد من تعرضها للآفات ويقلل من فعالية تأثير مبيدات الأعشاب.