كذبت الحكومة الصحراوية على لسان وزيرها للإعلام محمد المامي التامك "بشكل قاطع" ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية يوم الاثنين من "افتراءات مزعومة" بخصوص تسلل إرهابيين من مالي إلى الأراضي الصحراوية حسب ما أوردته يوم الأربعاء وكالة أنباء الصحراوية. وأكدت الحكومة الصحراوية بأنه لم يدخل أي عنصر إرهابي من شمال مالي أو من أي مكان آخر إلى الأراضي الصحراوية المحررة أو مخيمات اللاجئين. وشجبت الحكومة الصحراوية هذا "النوع من التلفيق المتواصل" من مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في باماكو على مدار سنوات والذي يهدف—حسب تصريح الوزير— إلى" تشويه كفاح الشعب الصحراوي العادل والنبيل من أجل الحرية والاستقلال" و كذا الى "المساس من سمعة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو" التي تخلد ذكرى تأسيسها ال40 هذه السنة. وحملت الحكومة الصحراوية مجددا المسؤولية المباشرة للحكومة المغربية عن "تفريخ وتشجيع الجماعات الإرهابية وعلى وجه التحديد جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا " منبهة إلى أن المملكة المغربية هي التي "تتربع على عرش المخدرات كأكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم" بشهادة—يقول التامك— تقارير صادرة عن منظمة الأممالمتحدة نفسها وما لتلك السموم من علاقة مباشرة ووطيدة بعصابات الجريمة المنظمة والمجموعات الإرهابية. و أضاف نفس المصدر ان "الدولة الصحراوية كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي وانسجاما مع القرارات والمعاهدات الدولية ذات الصلة تجدد إدانتها للإرهاب وحرصها على محاربته بلا هوادة" معبرا عن "شديد الأسف" لكون مثل هذه "التلفيقات المفبركة في مقر المخابرات المغربية في الرباط تجد في باماكو من يقحمها عنوة وبأهداف خبيثة في خبر بخاتم باسم وكالة". للإشارة كانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نشرت بقلم سيرد دانييل مراسلها في باماكو أول أمس الاثنين خبرا يتحدث "عن وصول عناصر إرهابية من شمال مالي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين". و تعد الصحراء الغربية -التي تعتبرها الأممالمتحدة منذ سنة 1964 اقليم غير مستقل- آخر مستعمرة في افريقيا تقبع منذ سنة 1975 تحت الاحتلال المغربي الذي وجد في فرنسا سندا له للابقاء على هذا الوضع.