استقبل مندوبون عن أرضية التضامن مع الشعب الصحراوي مساء الأربعاء من قبل أعضاء المجموعة الاشتراكية للجنة الشؤون الخارجية للجمعية الوطنية الفرنسية حسبما تمت ملاحظته بعين المكان. و جرى هذا الاستقبال في الوقت الذي نظمت فيه مظاهرة لدعم القضية الصحراوية بمبادرة من الأرضية بالقرب من مقر الجمعية. و تمحور الاستقبال حول شعار المظاهرة المتعلق بوضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين و الاستفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي. في تصريح لوأج أوضح ممثل الأرضية السيد جان بول لومارك في ختام اللقاء أنه تمت أيضا مناقشة مسألة احترام و مراقبة حقوق الانسان في إطار بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) "استنادا إلى اقتراح الأمين العام الأممي السيد بان كي مون من أجل ارساء آلية حيادية و دائمة". و أردف يقول "نأمل بشدة أن لا تعارض فرنسا هذا الإقتراح المدعم الآن من قبل الولاياتالمتحدة التي اقترحته رسميا للنقاش بمجلس الأمن خلال الأسبوع المقبل". و من المقرر أن يدرج الاقتراح الأمريكي بشأن توسيع صلاحيات المينورسو إلى احترام حقوق الإنسان ضمن مشروع لائحة بمجلس الأمن و الذي نشرته واشنطن لدى مجموعة "أصدقاء الصحراء الغربية" التي تضم الولاياتالمتحدة و اسبانيا و بريطانيا و روسيا حسب مصدر دبلوماسي بالأممالمتحدة. كما يهدف مشروع اللائحة هذا إلى تمديد عهدة المينورسو بسنة و سيعرض على التصويت في غضون شهر أبريل. أما النقطة الأخرى التي تم التطرق إليها خلال اللقاء فتمثلت في أهمية إنشاء مجموعة عمل حول الصحراء الغربية مكلفة بتحليل الوضع في الأراضي المحتلة و تكون قادرة على تحسيس النواب و إعلامهم بالوضع في الصحراء الغربية". و أوضح مسؤول الأرضية أن "هذه المجموعة مثل المجموعة الموجودة على مستوى البرلمان الأوروبي منذ سنوات و التي تضم العديد من الدول و المجموعات السياسية". كما أوضح أن ممثل المجموعة الاشتراكية وعد بعرض الفكرة على لجنة الشؤون الخارجية. و قال لومارك في هذا الصدد أن "ذلك يعني أن القرار لم يتخذ بعد بالرغم من مرور سنة من المفاوضات منذ مجيء الحكومة الاشتراكية إثر العديد من اللقاءات". أشار نفس المتحدث أن أعضاء المجموعة الإشتراكية قدموا اقتراحا أخرا يتمثل في أن يتم تنصيب المجموعة في مرحلة أولى في لجنة الشؤون الخارجية ثم بالجمعية مضيفا أنه "سيتم إعطاء الرد في أقرب الآجال". مجموعة لدراسة و تحليل الوضع بالصحراء الغربية و أضاف أن هذه الهيئة "غير موجهة إلى اتخاذ قرارات سياسية و إنما إلى تنظيم جلسات لتبادل وجهات النظر و تحليل الوضع بالأراضي المحتلة و الإخطار و التحسيس حول هذه القضية بحجج متناقضة". كما أعرب عن تأسفه "لعدم وجود هذا التحسيس بفرنسا و لا في وسائل الإعلام الفرنسية". و استطرد قائلا "نأمل على الأقل في أن يتم إخطار النواب في هذه الجمعية بهذه الحقيقة و هذا هو هدفنا". و أعرب عن أمله في "أن تتناول وسائل الإعلام ذلك بعد الالتقاء بالنواب وتحرك الرأي العام حيث سيؤخذ الوضع بالصحراء الغربية بعين الاعتبار". و يرى أنه من المهم أن تقبل فرنسا و حكومتها "فعلا تقرير مصير الشعب الصحراوي ليس فقط على مستوى نصوص لوائح مجلس الأمن". و اضاف أن الأمر يتعلق "بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي و دعم مقترح الأمين العام الأممي من أجل آلية دولية لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية بالأراضي المحتلة و كذا بمخيمات اللاجئين". و أعرب في الأخير عن أمله باسم الأرضية في ألا "تواصل فرنسا دعمها للمغرب و أن تعمل على تطبيق القانون الدولي". و كان الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز قد أكد مؤخرا أن موقف فرنسا في نزاع الصحراء الغربية يبقى غامضا و يستحق "التوضيح" معتبرا أن مبادئ الديمقراطية و حقوق الإنسان و الحق في تقرير المصير لا يمكن أن تكون محل "مساومة". و تعد الصحراء الغربية التي احتلت من قبل المغرب منذ عام 1975 آخر مستعمرة في إفريقيا و هي مدرجة منذ عام 1965 في قائمة الأراضي ال16 غير المستقلة التي وضعتها لجنة تصفية الاستعمار و بالتالي هي مؤهلة لتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الإعلان عن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.