دعت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم أمس الجمعة بشهيد الحافظ (مخيم اللاجئين الصحراويين) فرنسا إلى "عدم عرقلة" مسار تقرير مصير الشعب الصحراوي و "احداث قطيعة مع مفهوم الاستعمار الذي تجاوزه الزمن". و في خطاب ألقاه خلال الزيارة التي قامت بها المشاركات في الندوة العالمية ال3 لدعم مقاومة المرأة الصحراوية إلى وزارة الشؤون الخارجية الصحراوية، حث الأمين العام للوزارة السيد ردحي شايار بشير "فرنسا على النظر نحو المستقبل و احداث قطيعة مع مفهوم الاستعمار الذي تجاوزه الزمن". و أشار السيد بشير إلى أنه "سيتم مناقشة خلال هذا الأسبوع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير بمجلس الأمن الأممي الذي تعد فرنسا عضوا به" مؤكدا أن هذا البلد "يلعب دورا محوريا بمجلس الأمن و بيده المفتاح الذي يعرقل تطبيق حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". و كان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد محمد عبد العزيز قد أكد خلال مأدبة غداء على شرف الوفود المشاركة في الندوة العالمية التي تجري بالسمارة أن الحكومة المغربية "وضعت أمام مسؤولياتها" بالنظر إلى النداءات المتكررة و النقاش الذي تمت مباشرته حول توسيع بعثة المينورسو إلى حقوق الانسان. و تم على هامش هذه الندوة التوقيع على اتفاق توأمة بين جمعية "ماديرا دي بلاثا دي مايو" الأرجنتينية (أمهات ساحة ماي) و أمهات المفقودين و المعوقين الصحراويين بهدف "تدمير جدار الصمت الذي فرض على الصحراويين". و تجري الندوة ال3 التي ينظمها اتحاد النساء الصحراويات تحت شعار "وضعية و حق المرأة الصحراوية في المقاومة". و افتتحت أشغال الندوة صبيحة أمس الجمعة في السمارة بمشاركة 135 مشاركة قدمن من القارات الخمسة و تتواصل بالجزائر يومي السبت و الأحد.