شددت السيد نورية حفصي رئيسة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات في كلمتها أمام الملتقى الدولي للمرأة والمقاومة الصحراوية على ضرورة التنسيق الإفريقي بين النساء الأفارقة من أجل نصرة القضية الصحراوية، فقد أكدت من خلال كلمتها ''أن الجزائر لديها حس رهيف وإدراك واسع بما تعيشه الشعوب المضطهدة مسلوبة الحرية، لأنها عاشت الاستعمار بويلاته طيلة ردح من الزمن''، مشددة على أنها - الجزائر - لن تتغيب ولن تتأخر ولن تتخاذل في مساندة الشعوب المضطهدة في الدفاع عن حقها المسلوب ودعمها في تقرير مصيرها''. كما استرسلت المتحدثة وبالكثير من الحجج والبراهين على أحقية شعب الساقية الحمراء ووادي الذهب بأرضه المحتلة بدءا من العام 1966 وبالضبط في 17 نوفمبر حيث أبدت بموقفها الرافض للتواجد الاستعماري الإسباني، بالإضافة الى تذكيرها باعتراف البعثة الأممية في تقريرها الذي نشر في 16 أكتوبر 1975 قبل الغزو المغربي بأسبوعين بأن الحكومة الجزائرية عبرت من جهتها بأنه لا توجد لديها مطالب في الصحراء الغربية، معتبرة أن الإقليم المذكور يجب أن يصفى منه الاستعمار طبقا للمبادئ المعلنة من طرف الأممالمتحدة وأن تعطى الفرصة لسكانه لكي يقرروا مصيرهم بحرية..'' وأكدت السيدة نورية في الأخير تجديد عزم كل النساء الجزائريات في الوقوف إلى جانب الإخوة والأخوات الصحراويات مشيرة إلى أن ذلك لن يكون مربوطا بأي شرط ولا مرهونا بزمان ولا مكان حتى يتحقق النصر بتحقيق الاستقلال على كامل الأرض الصحراوية بحول الله تعالى''.