جدد السيد جون كلود بولار رئيس بلدية لومان أمام الوفود الحاضرة في الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي من فرنسا، ''أن مدينة لومان تعبر عن تضامنها مع الشعب الصحراوي منذ 20 سنة وسيستمر هذا الالتزام إلى غاية تسوية المسألة الصحراوية طبقا للقرارت التي صادقت عليها الأممالمتحدة والمتعلقة بإجراء استفتاء حول تقرير المصير بغية إيجاد حل سلمي لهذا الالتزام''. وجاءت تصريحات رئيس بلدية لومان أمس السبت بعد أن استأنفت الدورة ال36 لندوة التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي أشغالها بقصر المعارض والثقافة بمدينة لومان الفرنسية في شكل أربع ورشات. وتتمحور الورشات حول أربعة مواضيع مخصصة لتوجيه عمل الندوة القادمة تتمثل في ''السياسة والإعلام والموارد الطبيعية'' و ''حقوق الإنسان والأراضي المحتلة'' و''التعاون: الصحة والمساعدة الغذائية والمساعدات الإنسانية والأراضي المحررة والتكوين والمدن'' و ''التضامن الشعبي: الشباب والثقافة والمرأة والنقابات''. وستقوم مجموعات العمل بعد مناقشة هذه المواضيع بإعداد تقرير واحد يتم تقديمه للندوة التي ستختتم أشغالها يوم الأحد. ويذكر أن الندوة الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي قد باشرت أشغالها مساء الجمعة بمدينة لومان الفرنسية تحت موضوع ''تقرير المصير في الصحراء الغربية حق ثابت'' بمشاركة أكثر من 450 مندوب من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا وأوستراليا. وكان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز قد استوقف المجتمع الدولي عشية استئناف الندوة بشأن وضعية اللاجئين الصحراويين الذين يتعرضون لقمع القوات المغربية، ودعا الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتها فيما يخص فرض احترام الشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. كما أعرب الرئيس الصحراوي عن إرادة جبهة البوليساريو في عقد لقاء غير رسمي ثالث مع المغرب في مطلع نوفمبر بطلب من السيد كريستوفر روس الممثل الشخصي للأمين العام الأممي الذي قام مؤخرا بزيارة إلى المنطقة لإقناع طرفي النزاع -المغرب وجبهة البوليساريو- باستئناف المفاوضات.