دعا بوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم المنتهية عهدته يوم الخميس ابناء الجزائر للانخراط جميعا في مسعى "التنمية لتحقيق الازدهار الاقتصادي والأمن الاجتماعي لاستكمال بناء دولة المواطنين". وأضاف سلطاني في كلمته الافتتاحية لأشغال المؤتمر الخامس للحركة المنعقد بالقاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف بالجزائر العاصمة أن هذه الدعوة تلزم جميع أبناء الجزائر لأن المعركة اليوم هي معركة "اقتصادية وتنموية بالدرجة الأولى". وذكر المتحدث أن حركته "مازالت تمتلك أوراقا سياسية رابحة إذا نجحت في مسعى جمع تيار مدرسة الوطنية في الجزائر" لاسيما وأنها—حسبه— "قدمت عربونا صادقا في هذا الاتجاه" مبرزا أن الحركة قد ساهمت في استقرار الدولة وحماية الثوابت الوطنية من التطرف في ظروف صعبة مرت بها الجزائر. وفي هذا السياق حث رئيس الحركة التيارات الاسلامية على العمل من أجل "تأسيس ثقافة التعايش والتعاون والتحالف" وأن تدرك أنها اذا لم تتداول على المسؤوليات داخل احزابها فإنها —كما قال —"لن تتداول عليها إذا استلمت الحكم". وأوضح المتحدث أنه إذا لم يشرك الاسلاميون خصومهم السياسيين في تحالفات وهم خارج السلطة فإنهم "لن يشركوهم في ادارة شؤون السلطة اذا استلموا مقاليد الحكم". ودعا سلطاني التيار الاسلامي في الجزائر وغيرها الى "الانفتاح" على الواقع الجديد بمشروع وطني أوسع من الحزب تحت عنوان "استكمال بناء دولة وطنية لجميع أبناء الوطن" معتبرا ذلك ب"الاطار الجديد الذي ينبغي على الحركة فهمه مستقبلا". إن الجزائر التي تحتفل بالذكرى ال50 للاستقلال في حاجة —كما أوضح —الى "بناء جدار وطني يعصم الثوابت ويحفظ وحدتها" و"يسمح بتأسيس دستور توافقي على مقاس الوطن". وللاشارة فإن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد استهلت بتدخلات الضيوف لاسيما من الوفود العربية حيث تم التركيز فيها على ضرورة توحيد صفوف الأمة الاسلامية لمواجهات التحديات التي تمر بها. كما استقطب القضية الفلسطينية اهتمامات المتدخلين بإعتبارها محور الصراع العربي الاسرائيلي .