دعا المشاركون في الملتقى الوطني حول ادب الطفل الذي اختتم بعد ظهر يوم الثلاثاء بالمركز الجامعي لغليزان إلى فتح قناة فضائية جزائرية موجهة للطفل. و أكدت التوصيات التي توجت اشغال هذا الملتقى الذي دام يومين على ضرورة ان تكون هذه القناة "جزائرية الشكل والمضمون حتى تؤدي وظيفتها التربوية وفق قيم المجتمع والبيئة ألاجتماعية". كما طالب المشاركون بتنصيب لجنة وطنية من المختصين على مستوى وزارة الثقافة لقراءة الاعمال المقدمة للأطفال و تقييمها من حيث الاخراج و الصورة واللغة و المضمون. ومن جهة أخرى حثت التوصيات على الاهتمام بأدب الاطفال الموجه إلى ذوي الاحتياجات الخاصة و الطفولة المسعفة. كما اوصى الملتقى المؤسسات المعنية بالعمل على تفعيل المقروئية لدى الطفل الجزائري. و قد تميز اليوم الثاني من هذا اللقاء بتقديم عدة مداخلات حول ادب الطفل والقصة المصورة حيث أكدت الدكتورة بوزيدية راضية من جامعة تيزي وزو على التركيز على عنصر التشويق عند كتابة القصة الخاصة بالطفل. وحثت المتدخلة في محاضرتها المعنونة "واقع حال كتاب الاطفال في الجزائر"على ضرورة ان تكون الشخصيات مقنعة تتناسب و مراحل نمو الطفل. و من جانبه ركز الاستاذ عدلان رويدي من جامعة جيجل على سيمياء الالوان و دلالاتها في القصص الموجهة للأطفال لا سيما في المراحل العمرية الاولى. و يرى المحاضر انه يستوجب على كاتب القصة المصورة معايشة الاطفال و دراسة الصور الذهنية التي تتركها لديهم الصور والألوان "حتى يكون قادرا على انجاز قصص تؤدي وظيفتها التربوية و المعرفية". يذكر ان هذا المتلقى المنظم من طرف معهد الاداب و اللغات بالمركز الجامعي لغليزان عرف مشاركة جامعيين من مختلف مناطق الوطن.