دعا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي يوم الثلاثاء الى عقد مؤتمر وطني للخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ عدة أشهر في الوقت الذي تخلف فيه يوميا الهجمات الإرهابية سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتلى وجرحى بمختلف المحافظات والمدن العراقية. وأعلن رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي اليوم نيته الدعوة الىعقد مؤتمر وطني للخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ عدة أشهر متهما رئيس الحكومة نورى المالكى ب"تحريض النواب على عدم حضور جلسات البرلمان وخرق الدستور". وأضاف النجيفي في مؤتمر صحفي أن المالكي "ماض بالاستخفاف بدماء الشعب وغير مبال بالفاجعة التي ابتلى بها الشعب العراقي". واضاف رئيس البرلمان "أنه سيدعو الى عقد مؤتمر وطني في مجلس النواب للخروج من الأزمة السياسية والتخفيف من حدة الاختلافات والاحتقان الموجود بالساحة العراقية". وحول الموقف من الدعوات الى تشكيل الإقاليم أكد رئيس البرلمان أن "إنشاء الأقاليم أمر دستوري والاستفتاء الشعبي هو من يقرر إنشاءها من عدمه" لافتا الى أن حسم مسألة الأقاليم يتم من خلال الاستفتاء الشعبي في المحافظات الراغبة بإنشاء الأقاليم". وكان المالكي دعا يوم أمس الكتل السياسية الى عدم حضور جلسة البرلمان الطارئة المقررعقدها اليوم لمناقشة الأوضاع الأمنية معتبرا أن "هذه الجلسة ستكون جلسة طائفية وتصعيدية". وقال أن حكومته تعمل على اجراء تغييرات في الخطط والقيادات الأمنية بعد التفجيرات الأخيرة التي شهدتها البلاد وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. واتهم المالكي مجلس النواب العراقي بالضلوع في تأجيج العنف في البلاد وقال ان " مجلس النواب شريك اساسي في الازمة الحالية التي تشهدها البلاد من خلال الخطابات الطائفية التي يلقيها بعض النواب" . وكانت العاصمة بغداد وعددا من المحافظات العراقية شهدت أمس سلسلة انفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت أماكن شعبية واسواق ودور عبادة بعد ساعات عن مقتل 24 شرطيا في هجمات مسلحة في الأنبار خلفت مقتل 62 شخصا وأصابة العشرات بجروح. وأكد مصدر أمني عراقي بأن 26 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح في ثلاثة تفجيرات متعاقبة اليوم وسط محافظة كركوك الواقعة على بعد نحو 255 كم شمال العاصمة العراقية. كما اعتصم عشرات الاشخاص من أعضاء الحركات الشبابية والشعبية الأردنية أمس أمام مبنى السفارة العراقية في عمان للتنديد بالاعتداء الذي تعرض لها مواطنون أردنيون خلال احتفال أقامته السفارة الخميس الماضي في ذكرى المقابر الجماعية بالعراق. وبشأن ردود الفعل الدولية أعلن البيت الأبيض الامريكي أمس أن الولاياتالمتحدة تدين "بقوة" الهجمات الدامية التي وقعت في العراق في الأيام الأخيرة . وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني "ندين بقوة الاعتداءات التي وقعت في العراق في الأيام الأخيرة ونحن قلقون بشدة حيال وتيرة وطبيعة هذه الهجمات ". كما شجب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي الهجمات الإرهابية التي شهدتها أنحاء متفرقة من العراق أمس وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا بينهم عدد من الزوار الإيرانيين. وإعتبر عراقجي أن "مثل هذه الهجمات الإرهابية تخالف المبادئ الإنسانية والأخلاقية". فيما حذر برلمانيون عراقيون من أن الوضعين الأمني والسياسي في الشارع العراقي لا يبشران بخير لوجود من يحرض على قتل الأبرياء عن طريق اطلاق تصريحات طائفية,داعين الأجهزة الأمنية الى الضرب بيد من حديد على كل من يحاول المساس بأمن المواطن. —ترحيب اممي باجراء الانتخابات بمحافظتي الانبار ونينوي العراقيتين— وبخصوص الانتخابات العراقية رحب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر بقرار مجلس الوزراء العراقي إجراء انتخابات محافظتي الأنبار ونينوى في 20 جوان المقبل. وقال كوبلر في بيان صحفي "أن الموعد الجديد للانتخابات سيمنح سكان المحافظتين العراقيتين فرصة اختيار ممثليهم في القريب ما يضع لبنة الأساس في سبيل إجراء حوار سلمي". وجدد المسؤول الاممي التأكيد على انه يتعين إجراء الانتخابات في الأنبار ونينوى في بيئة آمنة ومناخ سلمي داعيا كل القادة والزعماء بالمحافظتين إلى بذل كل ما بوسعهم لضمان إجراء انتخابات تتسم بالحرية والمصداقية والعدل. وكانت الانتخابات المحلية أجريت في 12 محافظة عراقية يوم 20 افريل الماضي وتأجلت في محافظتي نينوى والأنبار لأسباب أمنية. ووافق مجلس الوزراء العراقي أمس على إجراء انتخابات مجالس المحافظات لمحافظتي نينوى والأنبار في ال20 جوان المقبل بدلا من 4 جويلية كما كان مقررا حسبما جاء في بيان حكومي . وجاء في البيان أن "مجلس الوزراء وافق على مقترح مفوضية الانتخابات بتحديد يوم 20 جوان 2013 موعدا لإجراء إنتخابات مجالس المحافظات في نينوى والأنبار". واستثنيت من الانتخابات أيضا محافظة كركوك بسبب وضعها الخاص ومحافظات إقليم كردستان الثلاث بقرار من رئاسة الإقليم.