صادق أعضاء المجلس الشعبي لولاية تلمسان في دورته الأولى يوم الإثنين على مشروع المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة لندرومة لحماية تراثها الثقافي العريق والمحافظة على معالمها الأثرية والتاريخية. ويرمي هذا المشروع إلى سد الفراغ الذي تعاني منه المدينة في مجال المحافظة على تراثها وحمايته قبل إندثار معالمها جراء التوسع العمراني حسبما أشير إليه في الأشغال. وتتميز ندرومة العتيقة بموقع حصين استراتيجي للدفاع أسست في جنوب سفح جبل فلاوسن الذي يعتبر أعلى قمم جبل ترارة وبها أسوار تعود إلى عهد عبد المؤمن بن علي خليفة الدولة الموحدية. كما أنها لازالت تحتفظ بمعالم تاريخية وسياحية منها ساحة "التربيعة" والجامع الكبير الذي شيد سنة 1081 ميلادي و"الحمام البالي" بالساحة المذكورة التي تتفرع منها الأزقة والدورب الضيقة والملتوية إلى مختلف الأحياء الشعبية والأسواق. وقد ارتبطت ندورمة بماضي عريق أعطاها مكانة مرموقة تصنع حاليا تراثا حضريا وتاريخيا معتبرا حسب مقرر المجلس المذكور الذي أشار إلى بعض الظواهر التي صارت تهدد هذا التراث المعماري مثل الاعتداء على بعض الأماكن الأثرية وخاصة منها "قصر السلطان" وهدم البنايات الأثرية واستبدالها بأخرى حديثة داخل الأحياء القديمة. وإلى جانب ذلك فإن المدينة العتيقة تشكو من عدم اكتراث العديد من الملاكين الأصليين لمنازلهم الهشة لكثرة الورثة وذوي الحقوق الشيء الذي يجعل العديد من تلك البيوت المهجورة تسير نحو الخراب فحسب مقرر المجلس الشعبي الولائي "يوجد حوالي 30 بالمائة من السكنات مغلقة ومنها ما أصبح ملكا لأكثر من 100 وارث". كما تم خلال نفس الجلسة مناقشة تقريرا حول التنمية الشاملة بولاية تلمسان الذي أعدته لجنة من المنتخبين على ضوء زيارتها لمختلف البلديات للوقوف على حقائق أهم القطاعات التي تمس بالدرجة الأولى المواطن ويومياته مع تسجيل أهم الانجازات وإقتراح ما يجب الإهتمام به مستقبلا.