دعا الاتحاد الأفريقي إلى الحوار والتعاون بشأن مسألة إدارة مياه نهر النيل في اشارة الى الخلافات بين مصر و اثيوبيا حول مياه النهر . وأعلن الاتحاد الأفريقي في بيان أن نكوسازانا دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في العلاقات بين مصر واثيوبيا حول قضية نهر النيل. وردا على سؤال حول الوضع بين اثيوبيا ومصر قالت دلاميني قالت دلاميني زوما "أعتقد أنه سيكون من المهم أن تكون هناك مناقشات مفتوحة حول كيفية أن يكون الوضع مربح للجانبين في سياق جديد ليس في سياق القوى الاستعمارية لكن في سياق الوحدة الأفريقية والنهضة الأفريقية. اعتقد اننا اذا كنا نناقش في هذا السياق ينبغي أن نكون قادرين على إيجاد حل." وقال البيان إن رئيسة المفوضية اشارت بقلق إلى التوتر الناتج عن بعض التصريحات العلنية حول هذه القضية في الآونة الأخيرة. و اضاف البيان "إن رئيسة المفوضية تؤمن إيمانا راسخا بأن جميع دول حوض النيل بما في ذلك أعضاء اللجنة الثلاثية التي تضم مصر وإثيوبيا والسودان يمكن أن تتعاون بشكل جماعي كما فعلوا في الماضي من أجل حل هذه القضية والاتفاق على ترتيبات إدارة المياه العابرة للحدود." وذكرت دلاميني زوما المبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وغيرها من الاشياء ذات الصلة التي تلزم الدول الأعضاء إلى التمسك بروح التعاون والحوار وحسن الجوار وتسوية المنازعات بالطرق السلمية فقط. وأعربت عن استعداد مفوضية الاتحاد الأفريقي تقديم كل المساعدات المناسبة من أجل مواجهة التحديات المطروحة وتعزيز التفاهم والتعاون المتبادل. وخلال مؤتمر صحفي قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي "نعتقد أنه من الممكن إجراء مناقشات والتوصل إلى اتفاق لا يضر أي جزء لأن البلدين في حاجة إلى المياه وفي حاجة إلى استخدام النيل." و هدد الرئيس المصري محمد مرسي اول امس الثلاثاء بأن مصر تبقي "جميع الخيارات مفتوحة" للدفاع عن حصتها من المياه في مواجهة سد النهضة الاثيوبي الذي يقام على النيل الازرق الذي يغذي النيل باكثر من 80 بالمائة من المياه . وكانت الحكومة الإثيوبية بدأت مؤخرا عملية تحويل مجرى النيل الأزرق (أحد الرافدين الرئيسيين إلى جانب النيل الأبيض اللذين يمثلان نهر النيل) إيذانا ببدء العمل في بناء "سد النهضة" ما أدى إلى حدوث حالة من القلق بين المصريين من أن يؤدي بناء السد إلى تقليل حصة مصر من مياه نهر النيل والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا.